زار مفتشو الأمم المتحدة يوم الأحد محطة ايرانية متصلة بمفاعل يعمل بالماء الثقيل تبنيه طهران ويمكن ان ينتج وقودا صالحا لتصنيع قنبلة نووية وذلك في استجابة لعرض أولي من طهران لفتح منشآت برنامجها النووي لمزيد من التدقيق.
وهذه أول مرة في أكثر من عامين يسمح فيها للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول الى محطة انتاج الماء الثقيل في اراك المصممة لامداد مفاعل بحثي قريب تحت الانشاء.
ويعنى الغرب بشكل كبير بأنشطة انتاج الماء الثقيل في ايران الذي يمكن استخدامه نظريا في صنع قنبلة نووية رغم ان طهران تقول ان برنامجها النووي أهدافه سلمية.
وذكرت وكالة انباء الطلبة الايرانية ان مفتشين اثنين وصلا الى طهران أمس السبت والتقيا بخبراء من هيئة الطاقة الذرية الايرانية قبل ان يسافرا إلى اراك في المساء.
وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي “التفتيش يجري وسينتهي بعد ظهر اليوم وسيعودان (المفتشان) الى طهران. المفتشان سيعودان الى فيينا الليلة.”
وعملية التفتيش جزء من اتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران منفصل عن الاتفاق النووي المؤقت الذي تم التوصل له يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني بين ايران وما يسمى مجموعة الخمس زائد واحد في جنيف.
ومن المقرر ان يجتمع مسؤولون من ايران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا يومي 9 و10 ديسمبر في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك في محادثات على مستوى الخبراء لتنفيذ الاتفاق المؤقت.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة ان نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي قال ان المفاوضات على مستوى وزراء الخارجية سوف تستأنف بعد يناير كانون الثاني 2014.
ونقلت وكالة انباء الطلبة عن كمالوندي قوله ان هناك “احتمالا كبيرا” لبحث موعد لعملية تفتيش أخرى لمنجم جاشين لليورانيوم في جنوب طهران. وتقول الوكالة الذرية انها ترغب في زيارة جاشين لتفهم البرنامج النووي لايران بشكل أكبر.
وقال مسؤولون امريكيون ان واشنطن قد تضغط على ايران لتفكيك جزء من مفاعل اراك تحت الانشاء لكن كمالوندي قال ان طهران لن تستجيب لمثل هذا الطلب.
واضاف “لن نقبل بالدخول في مفاوضات بشأن تلك القضايا. المسؤولون الايرانيون أكدوا مرارا أن حقوق ايران النووية غير قابلة للتفاوض.”
المصدر: رويترز