حث مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.آي) سماسرة الفن في الولايات المتحدة على توخي الحذر عند شراء الآثار من منطقة الشرق الأوسط قائلا إن هناك أدلة على ان آثارا نهبها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق عرضت مؤخرا على هواة جمع التحف.
وقال (اف.بي.آي) في بيان صحفي إن نهب الآثار بأنحاء العراق وسوريا وبيعها في السوق السوداء أصبح مصدر تمويل لمسلحي تنظيم داعش الارهابي وان هناك مخاوف متزايدة من أن تلك القطع بدأت بالظهور في السوق الغربية.
وقالت بوني ماجنيس-جاردينر مديرة برنامج السرقات الفنية في (اف.بي.آي) (لدينا الآن تقارير موثوقة بأن أشخاصا امريكيين عرضت عليهم ممتلكات ثقافية يبدو انها نقلت من سوريا والعراق في الآونة الاخيرة.)
وحثت ماجنيس-جرادينر هواة جمع التحف والمشترين على الحرص للتأكد من وثائق الاستيراد والمنشأ والمستندات الأخرى.
وقالت (ما نحاول قوله هو .. لا تسمحوا لهذه القطع التي قد يحتمل دعمها للارهاب ان تكون جزءا من التجارة.”
ونهب تنظيم داعش بعضا من أعظم المواقع الاثرية في شمال العراق وسوريا ونشر صورا وتسجيلات فيديو لمقاتليه وهم يدمرون اثارا ترجع لما قبل ظهور الإسلام ومعابد يعتبرونها وثنية.
ويوم الثلاثاء نشر التنظيم صورا الغرض منها اظهار تدمير المعبد الروماني بعل شمين بمدينة تدمر السورية وهو العمل الذي وصفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بانه جريمة حرب.
وقبل سيطرة التنظيم على المدينة قال المسؤولون السوريون إنهم نقلوا مئات التماثيل الاثرية لانقاذ المواقع التي يخشون عليها من الدمار على يد المتشددين.
رويترز