أعلنت الجامعة العربية، في بيان رسمي أمس، تأجيل عقد الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب، الذي كان مقررا انعقاده اليوم إلي موعد آخر يحدد لاحقا، لإقرار بروتوكول القوة العربية المشتركة، بعد تلقيها مذكرة من السعودية، تعرب فيها عن رغبتها في تأجيله، مدعومة بمذكرات من كل من البحرين والكويت وقطر والإمارات والعراق، تؤيد المطلب السعودي.
كان مقر الجامعة العربية قد شهد اول اجتماع مشترك لوزراء الدفاع والخارجية العرب منذ عام ١٩٦٢ للتوقيع على البروتوكول الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة التى نصت عليها قرارات قمة شرم الشيخ فى مارس الماضى.
يذكر أن قرار تأجيل الاجتماع هو الثانى خلال شهرين حيث كان مقررا عقده فى يوليو الماضى حسب قرار قمة شرم الشيخ .
مصادر دبلوماسية عربية أوضحت أن خلافات قانونية حول العلاقة بين الدعوة للاجتماع وآلية مجلس الدفاع العربى المشترك واتفاقية الدفاع العربى المشترك من ناحية وبروتوكول القوة العربية الذى لا يخضع لاتفاقية الدفاع المشتركة من ناحية أخرى وراء طلب التأجيل.
وقالت مصادر أخرى إن هناك ضغوطا على الدول العربية لرفض تشكيل هذه القوة بالرغم من الخطوات التى تمت لإنجازها بما فى ذلك عقد اجتماعين لرؤساء أركان الجيوش العربية تم خلالهما الانتهاء من صياغة البروتوكول الخاص بإنشاء القوة وتوزيعه على الدول العربية لمراجعته وإبداء الملاحظات عليه.
وتشير هذه المصادر إلى وجود ضغوط من قوى إقليمية ترى أن تشكيل القوة العربية يمكن أن يؤثر على تطبيق الاتفاق النووى بين إيران والغرب.
فيما ربطت مصادر اخرى التأجيل الذى جاء فى ساعة متأخرة وبعد التحضيرات والاجتماعات التمهيدية التى سبقت التأجيل بالجهود الرامية لحل الأزمة السورية والتى تقودها روسيا والحوار الدائر بشأنها فى موسكو مع قادة مصر والأردن والإمارات العربية.
وكالات