نقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن مصادر وزارية لبنانية قولها إن لديها معلومات عن اتصالات أمريكية أجريت مع إيران من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان.
وقالت المصادر لصحيفة “النهار” إن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام تلقى أمس من سفراء الدول الكبرى والاتحاد الاوروبي اتصالات تؤكد عليه وجوب عدم الاستقالة، وحث هؤلاء رئيس الحكومة على أن يصمد وأن يواجه التطورات بسبب الخوف من أن تتطور الأمور نحو إدخال لبنان في الفوضى العربية وهذا الامر ممنوع بقرار دولي ، وأوضحت أنه شارك في هذه الاتصالات عدد من سفراء الدول العربية الأساسية الذين اتصلوا أيضا بعدد من القيادات الفاعلة طالبين منها دعم الحكومة وإلا فإنها تتحمل مسئولية سقوط الاستقرار في لبنان وتالياً دخول لبنان في فوضى المنطقة.
وقالت الصحيفة إن هذه المعطيات أبلغت للعماد عون كي لا تكون هناك محاولة استقطاب في خضم ما يجري من تطورات.
على صعيد تطورات الأحداث .. نقلت الصحيفة عن مصدر متابع للأحداث إن الحركة المدنية اخطأت بعدم التقاط الرسالة الثمينة التي وجهها سلام وكان يجب أن تحدد خطوطا حمراء لتحركها بحصر الوقت والمكان وتقصير مدة التجمع ثم الانسحاب بحيث لا تفسح للمندسين في تشويه التظاهر الحضاري السلمي، وهو يخشى أن تكون أعمال الشغب مثل تحطيم واجهات محال وتكسيرها والإمعان في رمي مفرقعات وحشوات حارقة على القوى الأمنية قد انحرفت بالتحرك عن طريقه، وأن يبدأ ذلك بإثارة نتائج عكسية لأن الناس سيخافون الفوضى والتوترات المتصاعدة ، علماً أن التعليمات للقوى الأمنية كانت متشددة بالتزام جانب خط الدفاع الى أقصى الحدود وهو ما برز بوضوح أمس .
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام تلقى دعماً من أكثر الأطراف السياسيين ماعد عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح الذي يصر على المواجهة مع سلام ، الأمر الذي قد يدفع الأخير الى الاستقالة لئلا يكون شاهداً على الانهيار وهو ما يدفع في اتجاه مؤتمر تأسيسي كان دعا اليه الأمين العام لـ”حزب الله” وأيده فيه عون – بحسب الصحيفة.
وقالت إنه بدا واضحاً أن “القوى التي تعطل مؤسسات الدولة وتجمّد البلاد تريد ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية ما انعكس خشيةً من تحويل ساحة رياض الصلح قرب مقر الحكومة إلى ساحة رسائل متبادلة وتصفية حسابات بين القوى السياسية واستغلال المتظاهرين لهذا الغرض” ، كما قالت محطة “ان بي ان” التابعة لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ملمحة إلى “التيار الوطني الحر (تيار عون الذي سيتولى زوج ابنته وزير الخارجية جبران باسيل رئاسته) “.
المصدر: أ ش أ