اعتبرت صحيفة “لوموند” اليوم الأحد أن التدخل العسكرى الفرنسى فى جمهورية إفريقيا الوسطى هو “جدير بالثناء” ولكن نتائجه “غير مؤكدة”.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه بقرار انخراطها فى عملية عسكرية “حساسة” لتأمين إفريقيا الوسطى، تعود فرنسا مرة أخرى إلى هذا البلد الذى بدل مرارًا وتكرارًا مسار التاريخ، دون التوصل فى أي وقت مضى إلى تحسين الوضع بشكل دائم.
ووصفت “لوموند” الوضع في إفريقيا الوسطى بـ “الخطير”، حيث إن المواجهات والعنف الطائفى يثير المخاوف من حدوث الأسوأ، مضيفة أن العاصمة بانجي وضواحيها كانت يومى الخميس والجمعة الماضيين مسرحًا لأعمال عنف نادرة، فمعظم الضحايا لم يقتلوا في المعارك، وإنما ذبحوا في سياق الانتقام والثأر.. أما باقى البلاد فيسودها الفوضى والإرهاب والكراهية الدينية.
وذكرت اليومية الباريسية أن الأهداف التى أعلنتها فرنسا والمتعلقة بمساعدة إفريقيا الوسطى على استعادة أمنها، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لا شك فيها، ومع ذلك، قد يكون تنفيذ العملية العسكرية والنتيجة السياسية المرجوة بعدها أكثر تعقيدًا من التصويت على قرار الأمم المتحدة بشأن التدخل.
واعتبرت “لوموند” أنه اليوم، وقبل التفكير في إعادة بناء إفريقيا الوسطى التى باتت بلد أشباح، فإن الأمر الأكثر صعوبة يكمن فى تحديد الجنود الفرنسيين لهوية عدوهم.
المصدر: أ ش أ