قال سكان إن تنظيم داعش أعدم أربعة أفراد في جماعة منافسة وعرض جثثهم بعد تمرد هذه الجماعة ضد متشددي التنظيم في مدينة سرت بوسط ليبيا.
وكان تنظيم داعش قضى خلال الأيام القليلة المنصرمة على تمرد لجماعة سلفية وسكان مسلحين حاولوا كسر قبضة التنظيم على المدينة الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر إلى الشرق من طرابلس. وقال سكان إن ما يصل إلى 70 شخصا قتلوا.
وقال أربعة سكان إنه كتحذير للآخرين قتل التنظيم أربعة مقاتلين من الجماعة المنافسة وعلق جثثهم لعرضها أمام الناس. وأوضحت صور على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتسن التحقق من صحتها جثتين معلقتين.
وقال سكان إن متشددي داعش الذين حصلوا على موطئ قدم في ليبيا مستغلين الفوضى وانعدام الأمن دمروا أيضا منازل في سرت خاصة بمقاتلين منافسين.
ويبرز القتال الفوضى في ليبيا حيث تتنافس حكومتان وبرلمانان إضافة إلى مجموعة من الإسلاميين ورجال القبائل والجماعات المسلحة من أجل السيطرة على مدن ومناطق بعد أربعة أعوام من الاطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة شعبية.
وفي أعمال عنف منفصلة يوم الأحد قال مدير المطار في مدينة بنغازي بشرق ليبيا إن مسلحين أطلقوا النار على المطار. والمطار مغلق منذ العام الماضي بسبب القتال بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والجماعات المتشددة.
وقال سكان إن صواريخ سقطت أيضا على حي سكني في مدينة درنة الشرقية حيث طردت جماعة منافسة في يونيو حزيران تنظيم داعش منها. وبدأ التنظيم هجوما الأسبوع الماضي في محاولة لاستعادة المدينة الساحلية.
والحكومة المعترف بها دوليا متمركزة في شرق ليبيا منذ أن فقدت السيطرة على العاصمة طرابلس قبل عام لصالح حكومة موازية.
وطلبت الحكومة المعترف بها دوليا يوم السبت من الدول العربية شن هجمات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في سرت مسقط رأس القذافي والتي لا تسيطر عليها أي من الحكومتين في ليبيا.
وقال التلفزيون المصري إن الجامعة العربية ستعقد اجتماعا طارئا في القاهرة يوم الثلاثاء لبحث الوضع في ليبيا.
المصدر: رويترز