تصور مشاكل وفظائع كوكب فيه 14 ألفًا و300 شبكة إرهاب، شبيهة بتنظيم “القاعدة” الأرضي، في 2800 دولة سكانها 100 مليار شبيه بالأرضيين، وأكبر من 14300 كرة أرضية، كالتي فيها الآن 196 دولة و7 مليارات و200 مليون نسمة، ثم فيه الأغرب: معدل حرارته 1500 درجة مئوية، وهو المفترض أن يكون كتلة جليد، لبعده 97 مليار كيلومتر عن شمس يحتاج إلى 4950 عامًا ليدور حولها، لذلك أصاب من سموه HD 106906 b وأعلنوا عن اكتشافه أمس الجمعة بذهول واضح.
إنه أبعد كوكب عن نجم يدور حوله تم اكتشافه حتى الآن. أكبر من المشترى، الأضخم بدوره من 1300 كرة أرضية، بأكثر من 11 مرة.
وهو بعيد عن نجمه 650 مرة بعد الأرض عن شمسها، البالغ 150 مليون كيلومتر، ومداره أطول من 30 مرة من 165 سنة يستغرقها كوكب نبتون ليدور حول الشمس البعيد عنها 4 مليارات و459 مليون كيلومتر. أما عمره بالكاد 13 مليون سنة فقط، أي ما زال كما الرضيع مقارنة بالأرض التي أصبحت عجوزًا عمرها 4 مليارات و500 مليون عام.
هذه المعلومات، وغيرها الكثير، ذكرتها بشرح علمي معقد طالبة انتدبتها جامعة أريزونا الأمريكية لتتحدث أمس الجمعة في مؤتمر صحفي عن الكوكب الذي عززت أقوالها عنه بصور، تنشرها “العربية.نت” واحدة منها نقلاً عن موقع “ناسا” الفضائية الأمريكية، وهي للكوكب كما ظهر من خلال تليسكوبين، إضافة لمقارنة بعده عن نجمه مع الأرض عن شمسها، ومداره مع مدار نبتون، وهو الأطول حول الشمس بعد إجماع علمي بأن بلوتو ليس كوكبا، بل مجرد كويكب قزم في المجموعة الشمسية.
وفي المؤتمر الصحفي الذي غطته وسائل إعلام أمريكية اطلعت “العربية.نت” على بعضها، قالت من انتدبوها، وهي طالبة دراسات فلكية عليا سنة خامسة واسمها فانيسا بايلي، إن HD 106906 b ليس كأي كوكب آخر “فهو مختلف في كل شيء عن كواكب المجموعة الشمسية، وليس من المفترض أن يوجد أصلاً، لأنه لا يدخل ضمن أي نظرية نعرفها عن نشوء الكواكب، لذلك فهو يدهشنا ولا نعرف في أي خانة نضعه” وفق تعبيرها عن الكوكب الذي رصده تليسكوب “ماجيلان” في صحراء “أتاتاكاما” بالتشيلي.
وشرحت ما ذكرت بأن الكوكب كان “مشروعًا لم ينجح لنشوء شمس جديدة، فبقي كتلة من غاز عملاقة” لأن الكواكب تنشأ عادة من تكتل غبار ومخلفات في الفضاء قرب نجم تدور حوله عن قرب “أما هذا الكوكب فبعيد جدًا عن نجمه” وربما كان سيصبح مجموعة شمسية مزدوجة بنجمين، وهو ما لم يتحقق.
والسبب في عدم وصوله إلى مرحلة لم يتحول معها إلى شمس “هو أن نموه لم يكتمل لسبب غير معروف” لذلك استمرت حرارته عالية برغم بعده عن نجمه، وهي هذه الحرارة التي تجعله يبدو لامعًا للمراصد، مع أنه بعيد عن الأرض 300 سنة ضوئية، أي 9.46 وإلى يمينه 13 صفرًا من الكيلومترات.
أما أصغر الكواكب فعمره مليون سنة فقط، ورصده في 2004 التليسكوب “سبيتزر” الناشط في الفضاء بالأشعة تحت الحمراء. وهو يدور حول نجم معروف باسم Coku Tau 4 البعيد 420 سنة ضوئية عن الأرض، بحسب ما أعلن أحد علماء الفلك من “ناسا” الفضائية الأمريكية، وهو دان واتسون، في مؤتمر صحفي عقده ذلك العام ووصف فيه الكوكب بأنه “طفل تكوّن بسرعة من الغبار” كما قال.
المصدر:وكالات