قتل 54 شخصا على الاقل وجرح مئة آخرون في تفجير بشاحنة مفخخة استهدف سوقا في منطقة ذات غالبية شيعية في بغداد وتبناه تنظيم داعش، وذلك في الهجوم الاكثر دموية في العاصمة منذ اشهر.
ويشهد العراق موجات عنف وتفجيرات دورية منذ الاجتياح الاميركي للبلاد في 2003، وساهمت اعمال العنف في زيادة التوتر المذهبي بين السنة والشيعة وهو ما اعتبر رئيس اركان الجيش الاميركي المحال الى التقاعد قريبا الجنرال رايموند اودييرنو انه قد يجعل تقسيم العراق “الحل الوحيد”.
وهز انفجار بشاحنة مفخخة مركونة وسط سوق شعبية لبيع الخضار والفاكهة بالجملة في مدينة الصدر بشمال بغداد قرابة الساعة السادسة (3,00 تغ)، بحسب ما افاد ضابط برتبة عقيد في الشرطة.
وادى التفجير الى مقتل 54 شخصا على الاقل واصابة مئة بجروح، بحسب ما افاد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن.
ووقع التفجير في ساعة الذروة بالسوق التي تشهد تجمع العديد من التجار.
وقام مسعفون في المكان بجمع اشلاء بشرية بينما قام آخرون بنقل جرحى الى سيارات الاسعاف، بحسب مصور في وكالة فرانس برس. كما تسبب التفجير بدمار كبير لاسيما في شاحنات نقل الخضار والسقف الحديد للسوق.
وشوهدت خيول تستخدم لجر عربات الخضار نافقة بعد التفجير.
وتبنى تنظيم داعش الهجوم بحسب بيان تداولته حسابات الكترونية جهادية، وقال البيان “بعملية مباركة مكن الله لجنود داعش تفجير شاحنة مفخخة مركونة وسط تجمع لعناصر من جيش الدجال والحشد الرافضي في احد اهم معاقلهم في مدينة الصدر”.
المصدر: أ ف ب