أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن ما يزيد على 30 من الجنرالات والأدميرالات الأمريكيين المتقاعدين وجهوا خطابًا مفتوحًا يدعم الاتفاق النووي مع إيران، داعين الكونجرس الأمريكي لأن يحذو حذوهم.
وأضافت “الصحيفة” في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن هذا الخطاب وصف الاتفاق النووي مع إيران بأنه “أنجح الوسائل المتاحة حاليًا لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية”.
وجاء في الخطاب أن “كسب التأييد الدولي لعمل عسكري ضد إيران يصبح ضروريًا أكثر من أي وقت مضى إذا أعطينا أولا الفرصة للمسار الدبلوماسي”.
ويأتي نشر هذا الخطاب في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن “حلفاء الولايات المتحدة سينظرون إلينا ويضحكون إذا ما تخلت أمريكا عن الاتفاق وطالبتهم بدعم موقف أكثر عدائية ضد إيران”.
وأضاف كيري أن “المصداقية العالمية للولايات المتحدة لن تقوض فقط بل أن وضع الدولار باعتباره عملة الاحتياطي النقدي العالمي سيتهدد”.
ويأتي الخطاب المُوجه من هؤلاء المسئولين العسكريين المتقاعدين عقب السماح مطلع هذا الأسبوع بنشر خطاب موجه للرئيس الأمريكي باراك أوباما من جانب 29 من العلماء البارزين في البلاد والذين وصفوا الاتفاق الإيراني بأنه “سليم وصارم ومبتكر من الناحية الفنية”، وقالوا إنه “يوفر التطمينات اللازمة في العشر سنوات وأكثر القادمة بأن إيران لا تطور أسلحة نووية”.
ورأت “واشنطن بوست” أن الخطابين يمنحان دعمًا إضافيًا للبيت الأبيض في الوقت الذي يخوض فيه معركة شاقة بشكل متزايد لحماية الاتفاق من تدمير الكونجرس له، حيث سيقرر أعضاء الكونجرس الشهر المقبل ما إذا كانوا سيرفضون هذا الاتفاق، في تصويت يبدو في حكم مؤكد حاليًا أنه سيحظى بتأييد جميع الجمهوريين تقريبًا وعدد كبير من المنشقين الديمقراطيين.
وذكر الضباط المتقاعدون في خطابهم “ليس هناك من خيار أفضل لمنع سلاح نووي إيراني، وسيكون العمل العسكري أقل فعالية من الاتفاق بافتراض أنه نفذ بالكامل، وإذا أراد الإيرانيون الخداع فإن التكنولوجيا المتقدمة والاستخبارات وعمليات التفتيش من جانبنا ستكشفه وستكون الخيارات العسكرية الأمريكية مطروحة”.
وأشارت إلى أن المشرعين سيقررون الشهر القادم ما إذا كانوا سيوافقون على الاتفاق أم لا، لافتة إلى أن معركة الإدارة الأمريكية الآن هي إقناع عدد كاف من الديمقراطيين بالتصويت لصالح الاتفاق لتعزيز لجوء أوباما لاستخدام حقه في النقض في حالة عدم موافقة الكونجرس.
المصدر:أ ش أ