قالت صحيفة واشنطن بوست “إن توسيع الحملة العسكرية الأمريكية ضد تنظيم داعش فى العراق، تعتمد جزئيا على شراكة غير مستقرة مع الميلشيات الشيعية المدعومة من إيران، وهى الميليشيات التى عملت من قبل بلا هوادة على قتل القوات الأمريكية فى أعقاب غزو العراق وسقوط نظام صدام حسين”.
وتضيف الصحيفة الأمريكية، اليوم الأحد، أن بينما تدخل الحملة الأمريكية ضد داعش، عامها الثانى، فإن هناك دلائل على أن هذا التحالف ربما يتفكك، إذ جددت ميليشيا شيعية تهديداتها بالهجوم على الجنود الأمريكيين، وسط اتهامات باستهداف حملة القصف الجوى الأمريكية لقوى شيعية بدلا من عناصر داعش.
وعلى الرغم من أن الرغبة المشتركة بين الطرفين لهزيمة تنظيم داعش الإرهابى كافية لإبقائهم يعملون فى قضية مشتركة، لكن يقول مسئولون وخبراء إن كلا من الميليشيات الشيعية والولايات المتحدة يدركون أن أهدافهم الإقليمية الأوسع متضاربة.
وقال فيليب سميث الباحث فى جامعة ميريلاند، إن بعض الميليشيات الشيعية، المدعومة من إيران، نشرت أشرطة فيديو دعائية لهجمات سابقة على القوات الأمريكية وصور الأسلحة المستخدمة، مثل صواريخ IRAM مع عبارة تذكيرية “المحتل الأمريكى”.
وقال مسئول رفيع فى الجيش الأمريكى للصحيفة: “دعونا نكون صرحاء.. إنهم يراقبوننا ونحن نراقبهم”. كما يقول البنتاجون إنه لا ينسق مع الوحدات المدعومة من إيران. لكن منذ يونيو 2014، مع استيلاء تنظيم داعش على مساحات من العراق وأجبر الولايات المتحدة على استعادة عملياتها فى البلاد، فإن البنتاجون أجرى ترتيبات غير رسمية مع الشيعة لتجنب الصراع.
وبالنسبة للولايات المتحدة فإن تعاونها تركز على رسم خرائط لمواقع الميليشيات الشيعية قبل شن الغارات الجوية، وتأكد المستشاران الأمريكيان من البقاء على مسافة بينها وبين مواقع القصف.
وتشير واشنطن بوست إلى أن إيران استطاعت ترسيخ نفوذها سريعا فى بغداد، فى أعقاب رحيل القوات الأمريكية عام 2011، بعد 10 سنوات من الحرب فى العراق وسقوط نظام الرئيس صدام حسين. وتضيف أن بعد سقوط الموصل بيد تنظيم داعش، كانت إيران أسرع من الولايات المتحدة فى تقديم دعم عسكرى سخى.
المصدر:وكالات