أعلن عدد من شيوخ وعواقل وأبناء القبائل في سيناء اليوم عن المبادرة الأولى لتسليم السلاح إلى القوات المسلحة دون أي شروط أو مقابل، استجابة للمبادرة التي أطلقها القائد العام وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بتسليم السلاح غير المرخص.
كان الفريق الأول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أطلق مبادرة -في شهر أكتوبر الماضي- لأهالي منطقة الضبعة بمحافظة مطروح لتسليم الأسلحة غير المرخصة التي بحوزتهم، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة الغربية العسكرية.
وقال عواقل القبائل إن مبادرتهم تأتي في إطار التهدئة العامة، وإداركا منهم بأن الأمن بدأ يتحقق في شمال سيناء عقب التدخل القوي لقوات الجيش والشرطة، وهو ما يعني عدم أهمية وجود السلاح غير المرخص لدى المواطنين.
وأكد شيوخ القبائل أن الهدف من المبادرة هو “الالتفات للتنمية خاصة وأن سيناء مليئة بكثير من الشباب المثقفين”، معربين عن “تفاؤلهم بأن تنتقل المبادرة إلى بقية القبائل في كل ربوع سيناء”.
وسلم نحو مائة من الشيوخ والقبائل أسلحتهم اليوم بحضور اللواء أحمد وصفي وعدد من قيادات الجيش، وبلغ عدد الأسلحة التي تم تسليمها 103 قطعة، شملت بنادق آلية ورشاشات وبنادق خرطوش وبنادق قناصة ومسدسات.
وأشاد قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب أحمد وصفي، بتلك المبادرة واصفا إياها بـ”الوطنية”، وقال إنها “إيمان من أهالي سيناء بالدور الإيجابي لمساندة القوات المسلحة في تطهير البؤر الإجرامية والقضاء على العناصر التكفيرية ومطاردة الخارجين”.
وقال وصفي، في كلمة له خلال مؤتمر مع عدد من شيوخ وعواقل القبائل عقب صلاة الجمعة، إن “وجود قوات الجيش والشرطة في سيناء ودورها لمكافحة الإرهاب، كان له أكبر الأثر في طمأنة الشعب المصري على الأمن الداخلي في سيناء من أجل بناء وطن آمن ومزدهر”.
وشدد على أن “مساندة أهالي سيناء الشرفاء لجهود ودور الجيش والشرطة كانت سببا أساسيا فى نجاح العمليات الأمنية، والتي تهدف إلى تطهير سيناء من كل البؤر الإجرامية والإرهابية التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدولة المصرية”.
وأضاف وصفي أن “استجابة عواقل وشيوخ سيناء للمبادرة التي أطلقها القائد العام تعبر عن الانتماء للوطن والثقة في دور القوات المسلحة في حماية سيناء أرضا وشعبا”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)