قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) اليوم الخميس إن أسعار الغذاء العالمية هبطت في يوليو لأدنى مستوياتها في نحو ست سنوات حيث طغى التراجع الحاد في قيمة منتجات الألبان والزيوت النباتية على الزيادة في أسعار السكر والحبوب.
وبلغ متوسط مؤشر الفاو ومقرها روما والذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر 164.4 نقطة في يوليو بانخفاض قدره 1.7 نقطة أو واحد في المئة عن يونيو.
وقال عبد الرضا عباسيان كبير الخبراء الاقتصاديين في الفاو إن قراءة يوليو للمؤشر تعد الأدنى من نوعها منذ سبتمبر 2009 وتأتي في أعقاب ما يزيد عن عام من انخفاضات متواصلة بفعل وفرة إمدادات المعروض بشكل عام وضعف الطلب.
ويعكس مؤشر الفاو مستقبل أسعار السلع الأولية الأوسع نطاقا والذي تجتاحه مخاوف من هبوط اقتصادي صعب في الصين ووفرة الإمدادات وآفاق رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والتي تدعم الدولار.
وكثير من السلع الأولية في العالم مقومة بالدولار ولذا فإن صعود العملة الأمريكية يجعل الواردات أكثر تكلفة بالعملات الأخرى.
وفي يوليو، انخفض مؤشر الفاو لأسعار منتجات الألبان 7.2 في المئة عن الشهر الذي سبقه ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى هبوط الطلب على الواردات من الصين والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسط وفرة إنتاج الحليب في الاتحاد الأوروبي وهو ما أتاح إمكانية تصدير منتجات الألبان.
وتراجع مؤشر أسعار الزيوت النباتية في يوليو تموز نحو 5.5 في المئة عن يونيو مسجلا أدنى مستوياته منذ يوليو تموز 2009.
ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى هبوط أسعار زيت النخيل العالمية نظرا لزيادة الإنتاج في جنوب شرق آسيا وتباطؤ الصادرات وبصفة خاصة من ماليزيا ومزيد من الانخفاض في أسعار زيت الصويا مع وفرة المعروض للتصدير في أمريكا الجنوبية وآفاق إيجابية للإنتاج العالمي في 2015-2016.
وزاد مؤشر أسعار الحبوب إثنين في المئة عن يونيو لكنه لا يزال أقل 10.1 في المئة من مستواه في يوليو من العام الماضي.
وارتفعت أسعار القمح والذرة للشهر الثاني على التوالي لأسباب من بينها الطقس غير المواتي في أمريكا الشمالية وأوروبا وهو ما جعل المؤشر مستمرا في الصعود لكن أسعار الأرز واصلت الهبوط.
وفي يوليو لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر أسعار اللحوم عن الشهر الذي سبقه.
وصعد مؤشر أسعار السكر 2.5 في المئة عن يونيو 2015 ويرجع ذلك بشكل كبير إلى ظروف غير مواتية نسبيا في منطقة الإنتاج الرئيسية بالبرازيل.
المصدر: رويترز