شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أمس الثلاثاء، خروج أكثر من مظاهرة عفوية، بمشاركة الآلاف من الأهالي، احتجاجاً على استمرار أزمة انقطاع الكهرباء، لساعات طويلة، وطالبوا خلالها بإقالة مسؤول الشركة في المدينة، وإيجاد حلول للأزمة.
وتجمع أعداد كبيرة من المتظاهرين أمام مقر شركة الكهرباء، رافعين شعارات مطالبة بإنهاء المشكلة، ومساواة رفح ببقية المدن في غزة بحصتها من الكهرباء، والكف عن تهميش مدينتهم على كافة المستويات.
ولم تخل المظاهرة من ترديد هتافات ضد حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، حيث اتهمها المشاركون بالتسبب في الأزمة، وعدم تحمل مسؤولياتها تجاه مطالب سكان القطاع في الجانب الخدمي.
وكان النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة رفح، والقيادي في حركة فتح، أشرف جمعة، أكد أن أزمة الكهرباء في قطاع غزة بشكل عام ومحافظة رفح بشكل خاص، أصبحت أمر لا يطاق، ولا يجب السكوت عليه، بعد تفاقم الأزمة في الأيام الأخيرة دون الإحساس بمعاناة المواطنين.
وطالب جمعة سلطة الطاقة والحكومة وشركة الكهرباء، وكل من له علاقة بأزمة الكهرباء، بتقديم إجابات واضحة حول حقيقة الأزمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل انقطاع الكهرباء، لساعات طويلة، ومع حالة الحر الشديد التي يمر بها قطاع غزة، في هذه الأيام الصعبة، وفي ظل تقاعس المسؤولين عن إيجاد حلول جذرية لوقف هذه المهزلة.
وقال جمعة: “لم تعد تجدي الاتصالات الهاتفية والحديث الناعم مع بعض المسؤولين حول هذا الأمر طوال الفترة الماضية، وسنتخذ قرارات شعبية تفاجئ الجميع لإيقاف معاناة أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، وليتحمل كل من له علاقة مسؤولياته وفق الأنظمة والقوانين”.
ويعاني قطاع غزة بشكل عام ومدينة رفح على وجه الخصوص انقطاعاً للتيار الكهربائي لمعظم ساعات النهار، حيث تمتد لأكثر من 20 ساعة متواصلة في بعض الأيام، بالتزامن مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.
المصدر: وكالات أنباء