افتتح وزير الآثار ممدوح الدماطي، اليوم الأحد، معرض الآثار المؤقت “الاكتشافات الأثرية بمنطقة المدخل الشرقي لقناة السويس” بالمتحف المصري بميدان التحرير، في إطار احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة المقرر يوم الخميس المقبل 6 أغسطس.
ويستمر معرض الآثار المؤقت لمدة شهر، ويضم أكثر من 40 قطعة أثرية و20 لوحة فوتوغرافية نتاج أعمال حفائر البعثات المصرية والأجنبية العاملة في 10 مواقع أثرية موجودة شرق وغرب قناة السويس منها بلوزيوم (تل الفرما)، تل حبوة (قلعة ثارو)، تل أبوصيفي (قلعة سيلة الرومانية)، تل كدوة، تل الحير، تل البرج، تل المسخوطة وتل دفنة، فضلا عن عرض نتاج الاكتشافات الأثرية المصرية الحديثة لبعثات الآثار المصرية العاملة في محور قناة السويس.
وأشار الدماطي إلى أن المعرض يحكي تاريخ البوابة الشرقية لمصر، ويكشف لأول مرة عن لوحة من موقع تل دفنة بالإسماعيلية للملك “إبريس” من عصر الأسرة الـ 26 من الحجر الرملي يبلغ طولها 185 سم في 70 سم توضح إحدى الحملات العسكرية التي قادها هذا الملك خارج الحدود المصرية عبر شمال سيناء في منطقة طريق حورس، والتي عثر عليها بمعرفة القوات المسلحة أثناء ثورة 25 يناير 2011.
وأوضح أن القلاع بمنطقة القناة المكتشفة مرتبطة بأمن مصر، وتبلغ 11 قلعة على طريق حورس من مصر حتى غزة، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية لمنطقة تل حبوة على مر التاريخ.
وقال محمد عبد المقصود، منسق مشروع تطوير المواقع الأثرية بمحور قناة السويس، إن المعرض يتناول أهم الاكتشافات بالمنطقة، حيث تم الكشف عن قلاع عسكرية من عصر الدولة الحديثة وقصور ملكية من عصر الملك “تحتمس الثالث” و”رمسيس الثاني”، بجانب الكشف عن معبد من عصر الأسرة الـ 26 ومنطقة مخازن ومنطقة صناعية في موقع تل دفنة غرب قناة السويس، وكذلك مبنى هام من العصر الروماني بمنطقة بلوزيوم في الركن الشمالي الغربي من المدينة، بالإضافة إلى اكتشافات البعثة المصرية الفرنسية في تل الحير شرق قناة السويس والبعثة المصرية السويسرية في منطقة بلوزيوم وأعمال ترميم قلعة بلوزيوم.
وأضاف عبد المقصود، أنه من بين القطع التي سيتم عرضها من منطقة تل حبوة “عتب باب” من الحجر الجيري عليه نقوش ملونة تمثل ألقاب الملك “رمسيس الثاني”، وجزء من كتلة حجرية تصور الملك تحتمس الثاني أمام المعبود “مونتو” سيد مدينة طيبة، وكذلك لوحة للملك “رمسيس الأول” أمام المعبود ست سيد مدينة أفاريس، وأكتاف بوابة منقوش عليها أسم الملك رمسيس الثاني وصورة توضح الملك “سيتي الأول” على الجدار الشمالي الخارجي لبهو الأساطين بالكرنك، يوضح موقع قلعة ثارو وضفتي فرع النيل البيلوزي.
كما تعرض بعض الصور لاكتشافات تل المسخوطة منها لوحة تصور “قن امون” كاتب السجلات الملكية خلال عصر الأسرة التاسعة عشر في وضع طقسي وكذلك منظر لـ “إيزيس” زوجة صاحب المقبرة والتي كانت تحمل لقب المغنية الإلهية لـ “آتوم”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)