ساد الهدوء الحذر صباح اليوم الجمعة شوارع العاصمة اليمنية صنعاء والعديد من المدن جنوب وشرق اليمن ، بعد ليلة عاصفة شهدت خلالها المدن اليمنية تصعيدا امنيا وحراكا شعبيا لاحياء ذكرى يوم الاسير ، ولم تنقشع بعد حالة الذهول والصدمة العنيفة التي منيت بها العاصمة اليمنية صنعاء خصوصا واليمن عامة جراء الهجوم الارهابي الذي استتهدف مجمع وزارة الدفاع صباح أمس الخميس وخلف 52 شهيدا، و 167 مصابا بينهم 9 حالتهم خطيرة.
وفي هذا السياق استهجن حسن زيد، أمين عام حزب الحق الرئيس الدوري للقاء المشترك ” المعارضة اليمنية “، ، اتهام غير القاعدة بالوقوف وراء الهجوم، واصفا هذا الكلام بالاستهبال باتهام غير القاعدة ومن يقف ورائها، مشاركة في الجريمة ، لافتا النظر إلى انه لن يقدم انتحاري على تنفيذ عملية يقتل فيها نفسه الا اذا كانت ثقافته تبرر له ذلك”.
واضاف حسن زيد، أمين عام حزب الحق فى تصريح له إن: “الاختراق الاستخباراتي للقاعدة واضح، ولكنها منظمة او ثقافة موجودة”.
ولم تعلن اية منظمة أو تنظيم مسئولية عن الحادث حتى الان رغم أتهامات خبراء عسكريين يمنيين بان الهجوم الارهابى يحمل بصمات القاعدة ، وقد عادت حركة السير والمرور بشوارع العاصمة صنعاء إلى طبيعتها وفتحت المحال التجارية ابوابها منذ الساعات الاولى من الصباح وشهدت الاسواق حركة هادئة ونشاط متواضع فى حركة البيع والشراء .
تجدر الاشارة إلى ان الاعمال المسلحة ومكافحة الارهاب فى اليمن اسفرت خلال الشهور العشر الماضية عن مقتل 330 شخصا، بينهم 178 عسكريا و امنيا و152متطرفا مشتبها بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، وقد اتسعت دائرة الاضطرابات والانفلات الأمني بشكل غير مسبوق في اليمن منذ إطاحة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، العام الماضي، تحت ضغط انتفاضة شعبية طالبت في 2011 بالديمقراطية مما أضطر اللجنة الأمنية اليمنية العليا باصدار قرار بحظر حمل السلاح ، بعد ان تم اغتيال 178 ضابطا من ضباط وافراد القوات المسلحة والامن.
المصدر:أ ش أ