بحث الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الخميس مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عدة ملفات إقليمية ودولية على رأسها الأزمة السورية وسبل تسويتها وتنسيق المواقف قبل عقد مؤتمر جنيف2 وسبل تطوير العلاقات بين طهران وبغداد ومكافحة “الإرهاب” واتفاقيات النفط والغاز والكهرباء الموقعة بين البلدين واجتماعات اللجان المشتركة بينهما.
وكان المالكي الذي وصل إلى طهران أمس -في أول زيارة له منذ تولي روحاني الرئاسة في أغسطس الماضي- قد أجرى مباحثات مع إسحاق جهانغيري -النائب الأول للرئيس الإيراني- بشأن العلاقات بين البلدين. وقال جهانجيري إن هذه المباحثات أسفرت عن التوصل إلى اتفاقات جيدة ومناسبة دون ذكر تفاصيل الاتفاقات.
وسيلتقي المالكي -خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام- أيضا وزير الخارجية محمد جواد ظريف والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن المالكي دعا إيران إلى “توسيع العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية”.
ويرافق المالكي في الزيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، والوزراء المعنيون بشؤون المرأة والشباب وأحد أعضاء البرلمان، وسيتوجه إلى مدينة مشهد شمالي شرقي إيران.
ووجه رئيس الوزراء العراقي الدعوة للنائب الأول للرئيس الايراني لزيارة العراق للمزيد من متابعة الاتفاقيات المبرمة وزيارة “العتبات المقدسة”.
وكان المالكي قد قال أمس إن بلاده تدعم إرادة وخيارات الشعب السوري في تقرير مصيره، وتقف ضد جبهة النصرة وتنظيم القاعدة باعتبارهما يمثلان الإرهاب في سوريا.
وطالب خلال مؤتمر صحفي في طهران بوقف تزويد مجموعات المعارضة بالسلاح، مضيفا أن بلاده ستدعو إلى عقد مؤتمر دولي في بغداد لمكافحة ما يسميه الإرهاب محذرا من مخاطر انتشاره “إذا لم تتحد الدول والشعوب لمكافحته”.
يُذكر أن تصريحات المالكي تتسق وتصريحات تمهيدية سابقة لنائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية حسين عبد اللهيان قال فيها إن المالكي سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين سبل التنسيق الأمني للتصدي لما سماها “التيارات التكفيرية” في دول المنطقة، مشيرا إلى أن الأزمة السورية ستكون على رأس جدول الأعمال.
وتأتي زيارة المالكي إلى إيران بعد أيام من التوصل إلى اتفاق إيراني دولي تقبل بموجبه طهران الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها، وفي وقت يجري فيه التحضير لعقد مؤتمر دولي للسلام بشأن سوريا في جنيف.
المصدر: الوكالات