قالت اللجنة الأمنية العليا في اليمن إن 52 طبيبا وممرضة قتلوا وأصيب نحو 162 آخرين في الهجوم الذي وقع صباح يوم الخميس على مجمع وزارة الدفاع.
كان انتحاري يقود سيارة ملغومة ومسلحين يرتدون ملابس الجيش هاجموا مجمع وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء صباح اليوم الخميس في واحدة من أخطر الهجمات في الأشهر الثمانية عشر الماضية.
وقال بيان للجنة ان بعض القتلى من ألمانيا. ولم يوضح البيان عدد القتلى من الضباط والمسلحين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن خبيرا في شؤون الحركات الإسلامية المتشددة قال إن الطابع الانتحاري للهجوم يشير إلى القاعدة.
ويواجه اليمن تهديدا أمنيا من متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة تكررت هجماتهم على مسؤولين ومنشآت حكومية على مدى العامين الأخيرين.
وذكر مصدران على الاقل داخل وزارة الدفاع أن المهاجمين جاءوا في سيارتين. وأضافا أن انتحاريا قاد سيارة واقتحم بها بوابة المجمع بينما دخل المسلحون في السيارة الثانية. ولم يشر بيان الوزارة الى مهاجم انتحاري.
وقال مصدر بوزارة الدفاع “وقع الهجوم بعد بدء العمل في الوزارة بقليل حين اقتحم انتحاري البوابة بسيارة ملغومة.”
وهز الانفجار حي باب اليمن على مشارف صنعاء القديمة الذي توجد به أكشاك تجارية ومنازل من الحجارة مزينة بنوافذ من الزجاج الملون.
وتصاعدت أعمدة الدخان فوق المنطقة حيث مقر البنك المركزي أيضا.
وتفقد الرئيس عبد ربه منصور هادي المجمع في وقت لاحق واجتمع مع كبار المسؤولين العسكريين وأمر بإجراء تحقيق.
وقالت وزارة الدفاع في بيان على موقعها على الانترنت “الانفجار الذي وقع صباح اليوم ناجم عن سيارة مفخخة استهدفت مستشفى الدفاع.” وأضافت أن “المهاجمين استغلوا وجود بعض الإنشاءات الجارية هناك.”
وتابع البيان إن “الوضع تحت السيطرة” وإن معظم المسلحين قتلوا في الاشتباكات لكنها أضافت أن اثنين فرا إلى مبنى قريب ولاحقتهما قوات الأمن.
وقال مصدر عسكري إن عدد القتلى يتجاوز 20 بينهم عاملون بالقطاع الطبي وجنود ومسلحون وأضاف إن عشرات أصيبوا كثير منهم إصابته خطيرة.
وناشدت وزارة الصحة اليمنية المواطنين التبرع بالدم للمساعدة في إنقاذ المصابين.
وتشيع أعمال العنف في اليمن حيث تواجه الحكومة المؤقتة حركة انفصالية في الجنوب ومتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة والمتمردين الحوثيين في الشمال فضلا عن المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي ورثتها عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أجبر على ترك الحكم بعد انتفاضة شعبية في 2011.
المصدر: رويترز