ذكرت صحيفة ” فاينانشال تايمز” البريطانية اليوم الأحد، أن تركيا نفذت ليلة ثانية من الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسوريا، وأيضا ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني شمال العراق .
وقال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو،إن هذه الهجمات تهدف إلى إقامة “منطقة خالية من داعش” في شمال سوريا ، لكنه لم يعط تفاصيل عن مدى هذه المنطقة الآمنة في سوريا وكيف سيتم الحفاظ عليها.
وأضاف أن القوات التركية نفذت هذه الضربات بعلم الإدارة الأمريكية لكن دون تدخل من جانب الولايات المتحدة ، مضيفا أن ” هذه القرارات اتخذت مع الولايات المتحدة في إطار اتفاقنا ولكن قواتنا تنفذ كل العمليات حتى الآن بمواردها الخاصة “.
وكانت تركيا والولايات المتحدة قد توصلتا في وقت متأخر يوم الخميس الماضي إلى اتفاق بشأن السماح لقواتهما بتنفيذ عمليات مشتركة ضد داعش انطلاقا من الأراضي التركية، والسماح للولايات المتحدة بإطلاق عمليات جوية عسكرية من قاعدتها الجوية في “إينجرليك”.
وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار جاء بعد أيام من زيادة التوترات في تركيا بعد مقتل 32 ناشطا تركيا في هجوم انتحاري أثناء قيامهم بنقل مساعدات إلى بلدة كوباني الكردية شمال سوريا يوم 20 يوليو الماضي ، بالإضافة إلي مقتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم أعلن حزب العمال الكردستاني المسؤولية عنه انتقاما لمقتل الـ32 ناشطا.
وقال أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي يوم الجمعة إن الهجوم نفذ على مرحلتين منفصلتين ، الأولى ضد أهداف لداعش في شمال سوريا وأطلقت الساعة 11 مساءً، و بعد نجاحها اتخذ قادة الجيش التركي قرارا ثانيا بشن هجوم آخر في حدود الساعة 2:30 من صباح السبت ضد داعش في سوريا وهجمات ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ، مؤكدا أن ” كل الضربات ناجحة وحققت أهدافها “.
وأكد أن “حزب العمال الكردستاني يشكل تهديدا خطيرا لصميم الديمقراطية في تركيا” ، مشيراً إلى أن هذه الجماعة كانت مسؤولة عن 281 حادثا إرهابيا وقعت في الأسابيع الثلاثة التي تلت إعلان تخليها عن الالتزام بوقف إطلاق النار القائم منذ ثلاث سنوات.
المصدر: وكالات