شهدت السياسة الخارجية التركية في الآونة الأخيرة تحولات كبيرة بالسماح للطائرات الأمريكية باستخدام قاعدتها الجوية في “أنجرليك” للقيام بهجمات ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وأوضحت صحيفة “الإنبدندنت” البريطانية أن مشاركة أنقرة في الهجمات ضد داعش جاءت بعد محادثات مع الولايات المتحدة، وبعد العمل الانتحاري الذي أودي بحياة 32 شخصا اشتراكيا تركيا وإصابة 104 آخرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا في السابق كانت مترددة في المشاركة في قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش وجبهة النصرة.
وانتقدت تركيا حينها بتعاونها سرا مع داعش وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، لأن الأسلحة والذخيرة والجهاديين المتطوعين عبروا من تركيا إلى سوريا بكل سهولة، وقوات الأمن اعتقلت مئات المسلحين من داعش والمتعاطفين معهم داخل تركيا.
وأضافت الصحيفة أن مسئولا أمنيا تركيا كبيرا ادعى أن تركيا انتقلت من الدفاع السلبي إلى الدفاع النشط، وفي المستقبل ستخوض تركيا بشكل أكبر في سوريا وخاصة بعد السماح لواشنطن استخدام قاعدتها الجوية “أنجرليك” التي لا تبعد سوى 60 ميلا من الحدود السورية التركية.
وترى الصحيفة أن سبب التغيير الكبير في موقف الحكومة التركي يتعلق بعلاقاتها مع الأكراد في تركيا وسوريا، وليس بداعش، ويمثل أكراد سوريا 2.2 مليون شخص أي نحو 10% من عدد السكان ويتركزون في 3 مناطق بالقرب من تركيا.