رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالجهود الفرنسية والأوروبية لإحياء العملية التفاوضية، مشيرا إلى أن الأفكار التي طرحها الجانب الفرنسي تصلح كقاعدة لإطلاق المفاوضات.
وقال عباس، خلال كلمته في اجتماع المجلس الاستشاري لحركة فتح في مقر الرئاسة برام الله مساء اليوم الخميس، إن “الجانب الفلسطيني منفتح على كل الأفكار الهادفة لإنقاذ عملية السلام ، وإن الجانب الاسرائيلي إذا أراد إنجاح هذه الجهود ; فعليه وقف الاستيطان وتنفيذ التزاماته في الاتفاقيات الموقعة بيننا”.
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي، قال الرئيس الفلسطيني “مصممون على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من خلال تنفيذ الاتفاقيات التي تمت سواء في القاهرة أو الدوحة ، والتي تنص على تشكيل حكومة تكنوقراط تحضر لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية خلال 6 اشهر”.
وتابع: “لكن حماس – لحد الآن – ترفض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، ولم تعط حكومة الوفاق الوطني الفرصة لبسط سيطرتها في قطاع غزة ، وتنفيذ واجباتها الملقاة على عاتقها ، وكذلك رفضت تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الوضع الراهن”.
وجدد عباس التأكيد على “رفض القيادة الفلسطينية لكل المشاريع المشبوهة التي تهدف لتصفية قضيتنا الوطنية ، كمشروع الدولة المؤقتة وغيرها”، محذرا من المفاوضات التي تجريها حماس مع إسرائيل حول الهدنة المؤقتة في قطاع غزة التي تهدف إلى فصل القطاع عن الجغرافيا الفلسطينية وسلخه عن باقي الوطن.
وقال “إن هذا المشروع سنفشله كما أفشلنا كل المشاريع التآمرية السابقة ، وذلك بفضل وعي شعبنا وتمسكه بثوابته الوطنية لإقامة دولته المستقلة والمترابطة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)