وافقت مجموعة نيكي الإعلامية اليابانية على شراء صحيفة فايننشال تايمز من بيرسون البريطانية مقابل 1.3 مليار دولار لتنضم بذلك واحدة من أكبر الصحف الاقتصادية العالمية إلى شركة يابانية مؤثرة في الداخل لكنها ليست معروفة على نطاق واسع خارج اليابان.
وتشكل الصفقة التي فازت بها نيكي بعدما تغلبت على منافستها الألمانية اكسيل سترينجر أكبر استحواذ تقوم به مؤسسة إعلامية يابانية وتعد إنجازا بارزا لشركة مملوكة لموظفيها منحت اسمها لمؤشر سوق الأسهم اليابانية.
تأسست فايننشال تايمز في عام 1884 وصدرت باللون الوردي في 1893 لتتميز عن الصحف الأخرى المنافسة ووظفت أشخاصا بارزين في الإعلام والسياسة من بينهم روبرت تومسون الرئيس التنفيذي لنيوز كورب ووزير المالية البريطاني الأسبق نيجل لوسون وإد بولز وهو مستشار لرئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون.
وتتمتع صحيفة نيكي التي يزيد توزيع نسختها الصباحية فقط عن ثلاثة ملايين نسخة بسمعة قوية في ما تنشره من أخبار مالية واقتصادية في اليابان لكنها تكافح للانتشار خارج سوقها المحلية.
وتواجه الصحيفة التي تربطها علاقات قوية بالشركات اليابانية انتقادات لأنها تنشر بيانات مسبقة عن نتائج أعمال الشركات ينظر إليها كتسريبات قبل أيام من الإعلانات الرسمية في الوقت الذي تضغط فيه حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي صوب مزيد من الشفافية للشركات.
وأبلغ محررون في فايننشال تايمز رويترز بأن هناك بعض التخوف نظرا لقلة ما يعرفونه عن مالكهم الجديد لكنهم شعروا أيضا بالارتياح لأن صحيفتهم لم يتم بيعها لبلومبرج وهي مشتر آخر محتمل حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى ازدواجية في العمل ومزيد من الخفض المحتمل في الوظائف.
وكانت رويترز أول من ذكرت يوم الخميس إن بيرسون وعمرها 171 عاما قررت أخيرا بيع صحيفة فايننشال تايمز في إطار تركيزها على مزيد من التوسع في أنشطة التعليم وهو ما أثار تكهنات حول اسم المشتري.
ومن المتوقع إتمام بيع فايننشال تايمز جروب خلال الربع الأخير من 2015 ولا تتضمن الصفقة حصتها البالغة 50 في المئة في مجلة إيكونومست أو مقر الصحيفة على ضفاف نهر التيمس.
المصدر: رويترز
