ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلا عن مسئولين استخباراتيين أمريكيين وعراقيين أن “أبو بكر البغدادى” الزعيم المختبئ لتنظيم “داعش” مكن دائرته المقربة من النواب وكذلك قادة المناطق في سوريا والعراق من صلاحيات واسعة النطاق، في خطة لضمان سرعة تكيف تنظيمه ومواصلته القتال في حالة مقتله أو مقتل قيادات أخرى مهمة.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – إن المسئولين يقولون إن “أبو بكر البغدادي” فوض هذه الصلاحية لمجلس وزرائه، أو مجلس الشورى، الذي يشمل وزراء الحرب والمالية والشئون الدينية وغيرهم.
وأضافت الصحيفة أن قيادة “داعش” في ظل البغدادي اعتمدت بشكل رئيسي على المحاربين القدامى من تنظيم “القاعدة” في العراق الذين نجوا من التمرد ضد القوات الأمريكية بمهارات المتشددين التي اختبرتها المعارك وكذلك على ضباط سابقين من حزب البعث خلال عهد صدام حسين بخبرة في التنظيم والاستخبارات والأمن الداخلي.
وأشار المسئولون الأمريكيون والعراقيون إلى أن الجمع بين هاتين المجموعتين من المهارات هو ما جعل التنظيم بهذه القوة التي يظهر بها.
ووفقًا لمسئولين أمريكيين وأكراد فإن العنصر الهام بنفس القدر في مرونة الجماعة وقدرتها على تخطي المشاكل هو السلطة التي تمنح لقادة التنظيم العسكريين الذين يتلقون توجيهات عملياتية عامة لكنهم يتمتعون باستقلالية كبيرة لإدارة عملياتهم في العراق وسوريا.
وأوضحت الصحيفة أن هذا يعني أن المقاتلين لديهم معلومات محدودة كي يقدمونها عن أعمال التنظيم الداخلية في حالة سقوطهم في الأسر، وأن القادة المحليين يمكن قتلهم أو استبدالهم بدون إفساد التنظيم الأوسع ، وأشارت الى أنه داخل هذا التسلسل الهرمي ، مازال العراقيون يتقلدون المناصب العليا ، بينما يتولى التونسيون والسعوديون العديد من المناصب الدينية.
المصدر: أ ش أ