كشف تقرير تلقته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية “إينا” التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي إن التوسعة السعودية الثالثة الأكبر في تاريخ الحرم المكي الشريف ترفع الطاقة الاستيعابية للمسجد من 600 ألف إلى أكثر من 1.85 مليون مصل.
وقال الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية السعودي إن هذه التوسعات تأتي متواكبة مع تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين الذين سيودعون بهذا المشروع التاريخي مشكلة الزحام للأبد”.
وأظهر التقرير أن مسطحات البناء في مشروع التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام بلغت 1.47 مليون متر مربع، وطاقتها الاستيعابية تتجاوز مليونا و250 ألف مصل، وهي ضعفا الطاقة الاستيعابية للحرم القائم قبل التوسعة والبالغة 600 ألف مصل، يتوزعون على مسطح بناء يبلغ 356 ألف متر مربع بما في ذلك المسعى قبل التوسعة والساحات، وبذلك ترتفع مساحة مسطح البناء في الحرم المكي الشريف بعد اكتمال التوسعة إلى مليون و826 ألف متر مربع (أي خمسة أضعاف مسطح البناء الحالي).
وأوضح التقرير، أن مبنى التوسعة البالغ مسطح بنائه 320 ألف متر مربع يستوعب 300 ألف مصل، فيما تستوعب مسطحات بناء الساحات (175 ألف متر مربع) 280 ألف مصل، ومسطح بناء الجسور (45 ألف متر مربع) 50 ألف مصل، ومسطح بناء مباني الخدمات (550 ألف متر مربع) 310 آلاف مصل، ومسطح بناء المصاطب الشرقية (263 ألف متر مربع) 150 ألف مصل، ومسطح بناء الزيادة في المسعى (57 ألف متر مربع) 70 ألف مصل (تشمل أيضا زيادة في الطاقة الاستيعابية من 44 ألف شخص في ساعة في السعي إلى 118 ألف شخص في الساعة، في حين تستوعب مسطحات بناء الزيادة في توسعة المطاف (60 ألف متر مربع) 90 ألف مصل.
وأشار التقرير إلى أنه لإنجاز المشروع فقد تمت إزالة 5882 عقارا، وتم استخدام 13 مليون متر مكعب من القطع الصخري، و3 ملايين متر مكعب من الخرسانة المسلحة بكافة الأصناف، و800 طن من حديد التسليح، و37800 قطعة من كميات الحجر الصناعي، و1.21 مليون متر مربع من مسطحات الرخام، و1020 نجفة من كافة المقاسات، و3,600 وحدة إضاءة حائطية، و680 سلما كهربائيا، و158 مصعدا كهربائيا فيها 24 لذوي الاحتياجات الخاصة. وتم بناء 188 مدخلا، و12,400 دورة مياه و8,650 مواضئ، وتجهيز التوسعة بـ 2,500 صندوق مكافحة الحريق.
وأوضح التقرير أن التوسعة اشتملت على قبة رئيسية طولها 36 مترا، وارتفاعها 21 مترا، فيما ارتفاعها من الدور الأرضي 80 مترا، ووزنها 800 طن.
و تضمنت التوسعة 11878 مترا طوليا من الأنفاق، وزعت على أنفاق للمشاه والطوارئ 5313 مترا وأنفاق الكهرباء والخدمات والصرف (1922 مترا)، ونفقي الصرف الصحي بقطر 2,800 ملليمتر (4643 مترا)، فيما تم استخدام مليون متر من المواسير، في حين بلغت أطوال مجاري الخدمات 50 ألف متر.
ولفت إلى أن هذه التوسعة المباركة تطلبت 4524 سماعة صوت رقمية، و6635 كاميرا مراقبة ثابتة ومتحركة، و44 كاميرا بث تلفزيوني واستديو إذاعي وتلفزيوني، و1,860 ساعة بالنظام الموحد، فيما يتم التحكم إلكترونيا بأنظمة الصوت والمراقبة والساعات والأبواب والتليفونات والنداءات ومراقبة الحشود واللوحات الإرشادية وتنقية الهواء والتكييف والتبريد.
ويغذي المشروع سبع محطات كهربائية قوتها 4,412 ميجا فولت أمبير، عبر كابلات بلغ طولها 104317 مترا طوليا، وبه محطة لتكييف وتبريد المياه بطاقة قصوى 160 ألف طن تبريد، ومحطة لتجميع النفايات المركزية بواسطة التفريغ الآلي بطاقة 600 طن في اليوم.
وتشتمل التوسعة على 4 مواقع أمنية ومستشفى، بمسطح بناء يقدر بـ541276 مترا مربعا، تستوعب 18612 رجل أمن، فيما المستشفى بطاقة 200 سرير.
وزاد مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف الذي من المقرر تدشينه في رمضان المقبل، الطاقة الاستيعابية في مراحله الثلاث من 50 ألفا إلى 107 آلاف طائف في الساعة، ومن 188 ألفا إلى 278 ألف مصل، ومساحته الإجمالية من 150 ألفا إلى 210 آلاف متر مربع، ودشنت مرحلتان منه في عامي 1434 و1435 هجرية فيما العمل مستمر في مرحلته الثالثة.
ويشمل مشروع التوسعة الثالثة إنشاء محطات نقل ثلاث (كدي، المرة، جبل الكعبة) على الطريق الدائري الأول بمكة المكرمة يستخدمها 303 آلاف شخص في الساعة.
وقال العساف إن تنفيذ هذه التوسعة التي أمر بها الملك الراحل عبد الله بن عبدالعزيز، وتستكمل في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز: “تم بأفضل معايير التصميم والجودة، وبأعلى المواصفات العالمية، وأجود خامات البناء والخرسانة والحديد، وتم تزويده بأفضل وأحدث الخدمات والأنظمة الميكانيكية والإلكترونية، وتم تطويع كل الإمكانات المتاحة”.
وأوضح أن المبنى يحتوي كذلك على مشارب مياه زمزم المبردة بإجمالي 2528 مشربية.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد دشن 5 مشاريع رئيسة وهي (مشروع مبنى التوسعة الرئيسي الذي يتكون من 6 أدوار للصلاة، ومشروع الساحات التي يبلغ مسطحها 175 مترا مربعًا، وتتسع لحوالي 330 مصليًا، ومشروع أنفاق المشاة التي تضم 5 أنفاق للمشاة لنقل الحركة من الحرم إلى منطقة الحجون وجرول خصص 4 منها لنقل ضيوف بيت الله الحرام، فيما خصص الخامس للطوارئ والمسارات الأمنية، ويبلغ إجمالي أطوال هذه الأنفاق نحو 5300 متر، ومجمع الخدمات المركزية وتشمل محطات الكهرباء والمولدات الاحتياطية وتبريد المياه وتجميع النفايات والخزان ومضخات مياه مكافحة الحرائق، والطريق الدائري الأول الذي يقع داخل المنطقة المركزية ويمتد بطول 4600 متر، ويضم جسورًا وأنفاقًا لنقل الحركة من المنطقة المركزية إلى خارجها بـ3 مسارات في كل اتجاه.
المصدر: أ ش أ