قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية “إن وزير الخارجية نبيل فهمي التقى كلا من “حميد أنصارى” نائب رئيس الهند ووزير خارجيتها سلمان خورشيد في إطار الزيارة الحالية التي يقوم بها إلى نيودلهي”.
وذكرت وزارة الخارجية ,في بيان صباح اليوم الخميس, أن فهمي عرض تطورات الأوضاع في مصر والتي تعكس تغيرا مجتمعيا شاملا وليس مجرد تغير حكومات”, مؤكدا إصرار المصريين على “رسم مستقبلهم بأيديهم”.
واستعرض ما تم إنجازه من خريطة المستقبل خاصة انتهاء لجنة الخمسين من إعداد مشروع الدستور وتسليمه للرئيس تمهيدا لإجراء استفتاء عام بشأنه.
وأوضح المتحدث أن نائب الرئيس الهندي أعرب عن تقديره لتقدم الأوضاع في مصر ودعمهم لإرادة الشعب المصري, مؤكدا أهمية مكانة مصر الإقليمية والدولية وأن ما يحدث بها يؤثر على محيطها الإقليمي, مشيرا إلى العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين.
وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول أيضا سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها قضايا الأمن الإقليمي.
وفي سياق متصل , قال المتحدث إن مباحثات فهمي ونظيره الهندي سلمان خورشيد تناولت العلاقات الثنائية وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن الوزيرين تناولا سبل تعميق وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وأوضح أن فهمي نوه إلى أهمية تأسيس حوار استراتيجي مع الهند يشمل مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بصورة دورية تهدف إلى تنسيق المواقف بين البلدين في المحافل الدولية الأمر الذي لقي ترحيبا من الجانب الهندي حيث من المقرر أن تستقبل القاهرة وفدا من الخارجية الهندية لبدء وضع التصور السياسي للحوار بين البلدين.
وأوضح المتحدث أن الوزيرين تناولا أيضا سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين حيث أكد فهمي أهمية ضخ مزيد من الاستثمارات الهندية في مصر استفادة من الفرص القائمة.
وقال المتحدث إن الوزير الهندي أعرب عن اهتمام الشركات والمستثمرين الهنود ببحث فرص الاستثمارات والتبادل التجاري مع مصر , مشيرا إلى أن إجمالي قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغ 5 مليارات دولار.
وأشار المتحدث إلى أن فهمي استعرض الرؤية المصرية في عدد من الملفات الإقليمية المهمة وقضايا الأمن الإقليمي حيث تم تناول الأزمة السورية واتفقا على أهمية انعقاد مؤتمر جنيف 2 وتنفيذ ما تم التوصل إليه في جنيف 1, وأنه لا يوجد حل عسكري للنزاع هناك.
كما بحثا الوزيران تطورات القضية الفلسطينية حيث اتفقا على ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية.
وتناولا تطورات الأوضاع في ليبيا والاتفاق الأخير بين الدول الكبرى 5+1 وإيران حول برنامجها النووي, فضلا عن ملف إصلاح الأمم المتحدة وتوسيع مجلس الأمن.
وأشار المتحدث إلى أن الوزيرين بحثا أيضا قضية الانتشار النووي وأهمية إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي فى الشرق الأوسط وكذلك دعم الدخول في حوار إقليمي بين الدول العربية والدول المجاورة أو الدول التي قد تكون لها اتصالات بالمنطقة والعمل في هذا السياق على تكثيف الاتصالات العربية الهندية حفاظا على العلاقات التاريخية مع أهمية اتخاذ الدولتين المبادرة في دفع مسألة الحوار بين الحضارات.
المصدر: الألمانية ( د ب أ )