قالت صحيفة نيويورك تايمز أن القادة الأوروبيين المحبطين، جراء أزمة اليونان، منحوا أثنيا مهلة خمسة أيام تنتهى، الأحد، للتوصل إلى إتفاق لإنفاذ اقتصادها المنهار من كارثة بعد انتهاء القمة الطارئة التى عقدت، الثلاثاء، فى بروكسل، دون تقديم الحكومة اليونانية إقتراح فعال لحل أزمة الديون.
ونقلت الصحيفة الأمريكية تحذيرات دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبى، أن الوضح حرج بالفعل ولسوء الحظ لا يمكن استبعاد سيناريوهات قاتمة بشأن عدم التوصل إلى اتفاق”.
وأضاف أن هذه السيناريوهات تتضمن إفلاس اليونان وإفلاس نظامها المصرفى والتسبب فى عواقب ألمية للغاية للشعب اليونانى. وأشار إلى أن إحتمال خروج اليونان من منطقة اليورو يلوح بقوة فى الآفق. وبينما يكافح الكثيرون فى أوروبا لمنع خروج اليونان من الإتحاد الأوروبى، فإن بعض وزراء المالية يشجعون الفكرة.
قال جانيس ريرز، وزير مالية لاتفيا، إحدى دول البلطيق الصغيرة التى مرت ببرنامج تقشف طاحن وعادت مجددا للنمو الإقتصادى، أن خروج أثنيا من منطقة اليورو قد يكون مفيدا. وأضاف “إذا كان هناك عنصر لا يعمل فى أى نظام، فإن رحيل هذا العضو لن يضر النظام بل فى بعض الحالات يكون إيجابيا”.
وترى نيويورك تايمز أن خروج اليونان من منطقة اليورو لن يتسبب بالضرورة فى زعزعة غيرها من الأعضاء الأضعف فى المنطقة أو إنتشار الفوضى فى الأسواق العالمية، التى تبدو حتى الآن هادئة نسبيا فى تأثرها بأزمة اليونان.
لكن هذا الخروج يعنى إنقلاب واحد من المبادئ الأساسية للإتحاد الأوروبى والإلتزام بإتحاد وثيق معمول به منذ عام 1957، ويلقى بعقود من التكامل. من جانب آخر قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن جميع أعضاء الإتحاد الأوروبى سوف يحضرون إجتماع، الأحد، للمشاركة فى أى قرار يؤثر على مستقبل اعضاء العملة الموحدة “اليورو”.
وتشير الصحيفة أن الحاجة لوجود جميع أعضاء قادة كتلة اليورو، مهمة، أيضا للموافقة على مساعدات إنسانية لليونان فى حال عدم التوصل لخطة إنقاذ مالى.