أكد قيادي فى الجيش السوري الحر ، أن راهبات دير مارتقلا فى بلدة معلولا قرب دمشق اللاتى أعلن عن اختطافهن بخير وأمان بعد استعادة قوات المعارضة السورية السيطرة على البلدة من يد قوات نظام الرئيس السورى بشار الأسد مؤخراً.
وأكد القيادى بالجيش السوري الحر لـصحيفة لبنانية أن راهبات دير مارتقلا فى بلدة معلولا قرب دمشق “بخير وأمان” ، وأنّهن موجودات فى مكان آمن لضمان عدم تعرّضهن لأى أذى بسبب القصف الكثيف من قِبَل قوات النظام ضدّ معلولا ولا سيما فى محيط الدير.
وأضاف أن “التعليمات واضحة ، سلامة الراهبات بالنسبة إلينا أهم من سلامة أى عنصر أو قيادي فى الجيش الحر ، واتخذنا كل الإجراءات اللازمة لحمايتهن ، ولن ندَع النظام ينجح فى ابتكار مشكلة مع إخواننا المسيحيين ، وهم جزء منّا ونحن جزء منهم وقضيتنا واحدة”.
وختم قائلاً: “قريباً جداً سيظهر الراهبات وستنكشف الحقيقة”.. وفقا للصحيفة.
ومن جانبها ، قالت رئيسة دير صيدنايا فى ريف دمشق فبرونيا نبهان أنها تحادثت إلى رئيسة دير مار تقلا فى معلولا الام بيلاجيا سياف مساء الاثنين ، مؤكدة أن الراهبات وثلاث عاملات أخذن معهن “يقمن فى جو مريح فى منزل ببلدة يبرود ، ولا أحد يعكر صفوهن”.
ونفى الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية قيام الجيش الحر بأى أعمال تخريبية فى معلولا طالت الكنائس أو منازل المدنيين الآمنين ، كما نفى اقتحام الجيش الحر لدير مارتقلا واحتجاز رئيسة الدير الأم بلاجيا سياف ، وعدد من الراهبات اللواتى يعملن فى الدير.
وقال الناشط عامر القلمونى الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية ومدير المركز الإعلامى فى القلمون ، إن الجيش الحر أعلن تحرير معلولا بشكل كامل بعد معارك ضارية استمرت ثلاثة أيام بين مقاتلى الحر وقوات النظام أسفرت عن مقتل العشرات من قوات النظام وتدمير دبابتين طراز تى 72 وعربة بى ام بى وعربة شيلكا ومنذ لحظة التحرير ، بدأ النظام بتمشيط مدينة معلولا بوابل من الصواريخ والمدفعية وراجمات الفوج 14 الكائن فى مدينة القطيفة.
وتابع: وعلى الرغم من سيطرة الجيش الحر على معلولا البلد ، إلا أن النظام استمر بقنص أى شيء يتحرك داخل معلولا بواسطة القناصات المتمركزة فى مناطق خارج معلولا.
وحول مصير الراهبات فى دير مارتقلا ، قال القلموني: أما عن مصير الأم بيلاجيا سياف وهى رئيسة دير مار تقلا الأثري ، فأفاد عناصر الجيش الحر عن محاولاتهم إخلاء الراهبات من داخل الدير وتأمينهن خارج المدينة ، ولكن قناصات قوات النظام حالت دون ذلك وسقط عدد من الجرحى أثناء تلك المحاولات.
وأضاف “أكد لنا عناصر الجيش الحر آن الراهبات ما زلوا فى أمان ولكن الصواريخ التى أحرقت المدينة والتى ما زالت تستهدفها بشكل عشوائي هى الخطر الحقيقي الذى يهدد الأديرة ومعالم المدينة الأثرية ومن جملتها دير مار تقلا الأثري ومن فيه من راهبات.
المصدر: أ ش أ