تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين بزيادة دعم بلاده للمعارضة المعتدلة في الحرب الأهلية بسوريا وقال إن الولايات المتحدة تحتاج لفعل المزيد لمنع هجمات تنظيم الدولة الإسلامية وإجهاض مساعيه لتجنيد أتباع.
ومتحدثا في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) أشار أوباما إلي صعوبة منع “هجمات فردية” صغيرة داخل الولايات المتحدة على الرغم من النجاح في منع هجمات كبيرة منذ الهجمات التي شنت في نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر 2001 .
وقال إن الولايات المتحدة ستواصل تعقب عمليات التمويل غير المشروعة لتنظيم داعش في العالم.
كما قال إنه لا توجد في الوقت الحالي خطط لإرسال قوات أمريكية إضافية إلى الخارج مضيفا أن القتال ضد هذا التنظيم المتشدد لن يحسم سريعا.
وأكد أوباما مجددا أنه بتوفر شريك قوي على الأرض في العراق ستنجح الولايات المتحدة وحلفاؤها في هزيمة داعش.
وقال الرئيس الأمريكي إن تدريب مثل هذه القوات زاد بعد فترة من البطء وإن سقوط الرمادي عاصمة محافطة الأنبار في العراق أصاب الحكومة العراقية بالصدمة.
وتابع أوباما “ينخرط المزيد من المتطوعين من السنة. بعضهم تدرب بالفعل وبمقدورهم أن يمثلوا قوة جديدة ضد داعش. نواصل الإسراع بتقديم المعدات المهمة وبينها أسلحة مضادة للدبابات لقوات الأمن العراقية.”
وأضاف قائلا “لقد أوضحت للمساعدين لي أننا سنحتاج لمزيد من التدريب للمعارضة المعتدلة في سوريا وتوفير المعدات لها.”
ولم يقدم أوباما تفاصيل عما قد تفعله الولايات المتحدة في هذا الصدد.
وأشار إلى تهديدات أصغر حجما في الولايات المتحدة وقال إن هناك حاجة لفعل المزيد لمنع داعش من تجنيد أتباع في الأراضي الأمريكية.
وقال “جهودنا لمكافحة التطرف العنيف يجب ألا تستهدف أي فئة بعينها بسبب عقيدتها أو خلفيتها… وبينهم الأمريكيون المسلمون الوطنيون وهم شركاؤنا في حفظ أمن هذا البلد.”
وانتقد الجمهوريون اوباما قائلين انه ليس لديه استراتيجية ناجحة.
وقال السناتور توم كوتون “ان عباراته الرنانة لا تتماشى مع الواقع. على مدى العام الماضي قام تنظيم (داعش) بتوسيع نطاق عملياته بشكل مطرد ونفوذ الجماعة مازال يتزايد… لن نهزم جيشا جهاديا راديكاليا بمزيد من البيروقراطيين في العاصمة واشنطن وبدون تمويل لجيشنا على خطوط الجبهة.”
المصدر: رويترز