أعلن الداعية الاسلامي المصري-القطري الشيخ يوسف القرضاوي، استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في مصر بسبب انحيازها ضد الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي.
وقال القرضاوي في تغريدة على حسابه على تويتر وكذلك على صفحة الفيسبوك مساء الاثنين “اتقدم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء إلى الشعب المصري العظيم، فهو صاحب الأزهر، وليس لشيخ الأزهر”.
واعتبر أن “منصب شيخ الأزهر (الدكتور أحمد الطيب) والمناصب القريبة منه الآن، مغتصبة بقوة السلاح، لحساب الانقلاب العسكري المغتصب المشؤوم، كمنصب الرئيس المصري سواء بسواء، ويوم تعود للشعب حريته، ويرد الأمر إلى أهله، فإن على علمائه أن يختاروا شيخهم وهيئة كبار علمائهم، بإرادتهم الحرة المستقلة ليعبر وليعبروا عنهم، وليس ليعبِّر عن نفسه دونهم”.
وكان الجيش المصري عزل واعتقل مرسي، اول رئيس منتخب ديموقراطيا في مصر، في 3 يوليو في ما اعتبره مناصروه انقلابا.
وشن القرضاوي الذي يترأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هجوما لاذعا على الازهر.
وقال “لقد انتظرنا شيخ الأزهر أن يرجع إلى الحق، وأن يعلن براءته من هذا النظام التعسفي الجائر، الذي صنع في أيام وأسابيع ما لم يصنعه عبد الناصر والسادات ومبارك في ستين عاما”.
ورأى القرضاوي أنه بتقديم استقالته من الأزهر يُجنّب “أتباع شيخ الأزهر، وأتباع الحكومة الطاغية عناء تقديم طلبات لإقالته من الهيئة”.
ودعا “كل الأحرار المخلصين من العلماء وأبناء الأزهر أن يعلنوا رفضهم لما يجري في مصر بكل شجاعة، وأن يستقيلوا من هذه الهيئة التي ماتت وأمست جثة هامدة”، بحسب تعبيره.
وكان القرضاوي غادر مصر في الستينات بعد حملة الاعتقالات التي شنها الرئيس جمال عبد الناصر على جماعة الاخوان المسلمين، للاقامة في قطر حيث نال الجنسية. ويعد من ابرز الدعاة في العالم الاسلامي واكثرهم تاثيرا، لاسيما عبر منبره في قناة الجزيرة.
المصدر: أ ف ب