ذكرت صحيفة “ديلى تليجراف” البريطانية أن الأسبوع الماضى يمثل لمؤسس موقع ويكيليكس، الأسترالى جوليان أسانج، ثلاث سنوات من الحياة داخل السفارة الإكوادورية فى لندن، حيث طلب اللجوء لتجنب ترحيله إلى السويد فى مزاعم الاعتداء الجنسى.
ونقلت الصحيفة- فى سياق تقرير على نسختها الإلكترونية اليوم السبت- عن مصدر فى الشرطة البريطانية قوله إن تكاليف حراسة ومراقبة السفارة تجاوزت الـ1ر11 مليون جنية استرلينى (أى ما يعادل 6ر17 مليون دولار أمريكى).
وأوضحت أنه تم صرف أكثر من 50% من هذا المبلغ لتغطية نفقات عناصر الشرطة التى تتكبدها الدولة عادة فى أداء واجبها، ولكن تتضمن أيضا نفقات إضافية، بما فى ذلك أجور العمل الإضافى.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى سقوط بعض التهم المزعومة والموجهة لأسانج، بالتقادم فى أغسطس الماضى، لذلك قررت النيابة العامة السويدية على مضض فى وقت سابق من هذا العام، محاولة إجراء مقابلة مع اسانج فى السفارة الإكوادورية، بيد أنه تم إلغاء الموعد المخطط له هذا الأسبوع بعد أن ادعى مسؤولون سويديون أنهم لم يحصلوا بعد على الأذونات الرسمية اللازمة من الاكوادور.
ولم يظهر مسؤولو الاكوادور حتى الآن أى علامة على فقدان الصبر مع ضيفهم، وفى مقابلة أجريت معه مؤخرا، قال الرئيس الاكوادورى رافائيل كوريا إن “أسانج يمكن أن يقضى بقية حياته فى سفارتنا فى لندن”، حسبما أوردت الصحيفة.
وكانت السلطات السويدية قد وجهت إلى أسانج تهمة ارتكاب جرائم جنسية، واضطر الأخير لطلب اللجوء فى السفارة الإكوادور فى لندن، فى يونيو 2012، رافضا جميع الاتهامات الموجهة إليه وواصفا إياها بأنها وجهت بدوافع سياسية. لكنه لم يتمكن حتى اللحظة من مغادرة السفارة لأن السلطات البريطانية تحول دون ذلك.
المصدر : وكالة انباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )