صدمت سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد وقتلته وقدم الجيش وسكان محليون روايات متضاربة بشأن الحادث.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن السيارة الجيب التي كانت موجودة في قرية كفر مالك ضمن عملية لاعتقال من يشتبه أنهم نشطاء صدمت بطريق الخطأ الفلسطيني عندما رشقها بقنبلة حارقة.
وتابعت “فوجيء السائق وانحرف (عن مساره) ليصدم الرجل” مضيفة أن تحقيقا عسكريا في الواقعة سيبدأ.
لكن أشاهد عيان نفى أن الفلسطيني هاجم السيارة الجيب وقال إنه كان في طريقه إلى عمله بمزرعة دواجن عندما صدمته السيارة في الشارع الرئيسي.
وأضاف “الشاب طالع من بيته على شغله.. بشتغل في مزرعة دجاج.. دورية الجيش صدمته مسك فيها سحبته لعند السور وقلبت عليه.
وتابع أن وفاة الفلسطيني أدت إلى اندلاع اشتباكات بين شبان فلسطينيين يلقون الحجارة وقوات إسرائيلية.
وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الاشتباكات كانت جارية بالفعل عندما وقع الحادث.
وفي واقعة منفصلة اتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات تأديبية ضد جنود جرى تصويرهم وهم يضربون فلسطينيا أعزل أثناء احتجاج بمخيم في الضفة الغربية يوم الجمعة. وقال الجيش إن ما فعله الجنود “لا يتسق مع السلوك المتوقع من جنود قوات الدفاع الإسرائيلية.”
وأوضح تسجيل الفيديو الذي بث على وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطيني وهو يضرب بمؤخرة بندقيقة ثم يطرح أرضا حيث جرى لكمه وضغط جندي بركبته على رأسه. وبعد ذلك جرى تقييده ونقل بعيدا.
وقال بيان للجيش الاسرائيلي انه أثناء احتجاج حاول الرجل خطف سلاح جندي مما أدى إلى حدوث مشادة.
وتابع البيان “بعد الحادث خلص (ضابط القيادة الكبير المسؤول) إلى أنه على الرغم من أن عملية الاعتقال كانت مبررة فإن الوسائل لم تكن مناسبة.”
وأضاف أن اثنين من الجنود الأربعة الضالعين في الحادث عوقبا بالسجن 28 يوما مع وقف التنفيذ في حين عوقب الاثنان الآخران بالحبس في قاعدتهما العسكرية 30 يوما. وتم توجيه لوم رسمي لقائد سريتهم.”
وكثيرا ما تقوم القوات الإسرائيلية بمداهمات في الضفة الغربية بحثا عمن يشتبه أنهم نشطاء وتؤدي هذه الحملات عادة إلى اندلاع اشتباكات مع السكان. ويوم الأربعاء قتل جنود إسرائيليون بالرصاص أحد أعضاء حركة حماس في جنين في واحدة من مثل هذه العمليات.
المصدر: رويترز