اقتحم مستوطنون إسرائيليون متطرفون، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة “باب المغاربة” وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأفادت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، بأن نحو 18 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح على مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، وأشارت إلى أن باحات الأقصى تشهد تواجدا للمصلين والمرابطين وأطفال المخيمات الصيفية الذين يتصدون بهتافات التكبير والتهليل لاقتحامات المستوطنين.
وفي سياق آخر، شرعت شرطة الاحتلال صباح اليوم بتحرير مخالفات لبعض المركبات المتواجدة عند “باب المجلس”، أحد أبواب المسجد الأقصى.
وكانت عدة أحياء في مدينة القدس قد شهدت مواجهات عنيفة امتدت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية، حيث أدت قنابل الغاز السامة التي أطلقتها قوات الاحتلال بكثافة وعشوائية على السكان إلى إصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين باختناقات حادة، فيما اعتقل شاب مقدسي على الأقل.
وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات عنيفة شهدها محيط الحاجز “المعبر” العسكري القريب من مدخل مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، مساء أمس، أطلقت خلاله قوات الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع وبشكل عشوائي على المنطقة ومنازل السكان ما تسبب بإصابة عدد كبير باختناقات حادة تم معالجتها ميدانيا، في حين ادعت قوات الاحتلال أن شبان المخيم هاجموا الحاجز العسكري بقنابل حارقة وبالحجارة والزجاجات الفارغة.
وفي جنوب المسجد الأقصى ، شهدت العديد من أحياء بلدة سلوان مواجهات استمرت حتى بعد منتصف الليلة الماضية، حاول خلالها الشبان إشعال النيران في البؤرتين الاستيطانيتين “بيت يوناتان” و”بيت العسل” في حي بطن الهوى أو الحارة الوسطى في البلدة، فيما أمطرت قوات الاحتلال المنطقة بقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ولم يبلغ عن إصابات أو اعتقالات في المنطقة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت، الليلة الماضية، منزل عائلة حمادة في قرية صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، قبل أن تعتقل الشاب نور حمادة، وتسليم أوامر استدعاء لأفراد العائلة للتحقيق لدى مخابرات الاحتلال.
في السياق، شهد حي الصوانة قرب سور القدس مواجهات ليلية متفرقة بين الشبان وقوات الاحتلال، هاجم خلالها الشبان مستوطنة “بيت أورط” بالحجارة والزجاجات الفارغة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)