أجرت الفنانة ليلي علوي زيارة لثلاثة مخيمات للاجئين السوريين في منطقة زحلة ببيروت في محاولة منها للفت الأنظار الي المعاناة التي يعيشون فيها, حيث أمضت يومها بين أهالي المخيم لتتعرف على احتياجاتهم ومشاكلهم.
وقالت ليلى علوي, لوكالة أنباء الشرق الأوسط عقب الزيارة, “عندما تري أطفالا وشبابا ورجالا ونساء يتشردون بين دول العالم بسبب الأطماع والخلافات السياسية لا أجد ما أقوله سوي فلتسقط السياسة ولتحيا الإنسانية”, متسائلة: أين ضمير الأنسانية من هذه المأساة?.
وأضافت: استوقفتني الحالة اللاإنسانية التي يعيش فيها اللاجئيون, فالأطفال فقدوا منازلهم ومدارسهم وأصدقائهم والنساء فقدن أمنهن واستقرارهن والرجال فقدوا لقمة عيشهم وحريتهم, فأين الحياة وسط كل هذه المعاناة.
وطالبت علوي بمساعدة اللاجئين السوريين قائلة: ساعدوا من يحتاج إليكم بغض النظر عن جنسيته, وأسعدوا من تستطيعون إسعاده .. فهذا أفضل من أن نسعد أنفسنا فقط.
وأضافت “مرة اخري فلتسقط كل السياسات والحكومات والأفكار والأشخاص الذين لا يعرفون معنى الإنسانية ولا يعملون على التخفيف من تلك المعاناة.
وكانت ليلى علوى قد شاركت أطفال المخيمات الألعاب التي يفضلونها لرسم البسمة علي وجوههم وهو ما أضفي حالة من السعادة عليهم, كما قاموا باصطحابها إلى خيامهم وكشفوا لها عن حياتهم التي يعيشونها منذ اندلاع الأزمة في بلدهم.
كما استغلت ليلي مناسبة قدوم شهر رمضان وقامت بتوزيع بعض المواد الغذائية على الأسر داخل المخيم, ودخلت في نقاشات مع السيدات حول وضعهن واحتياجاتهن.
ووعدت علوى بتكرار الزيارة عقب عيد الفطر خاصة بعد أن طلب منها الأطفال زيارتهم مرة أخري, كما وعدتهم بتوفير بعض الكتب والألعاب الترفيهية في زيارتها المقبلة.
وانتقلت بين أكثر من مخيم للتعرف على حالات الأسر وكيفية توفير المساعدات اللازمة لهم, واستغرقت الزيارة أكثر من 5 ساعات قابلت خلالها نحو 300 أسرة سورية.
المصدر:أ ش ا