خصصت صحيفة الاندبندنت مقالها الافتتاحي للوضع بتايلاند، قائلة إنها رغم وقوعها في منطقة مشتعلة بالأزمات، إلا أنها عرفت بالاستقرار وبنوع من الرفاهية النسبية، والحرية السياسية، ففي حين كانت الإبادة الجماعية تقطع أوصال الجيران في فيتنام وكمبوديا، كانت تايلاند واحة الاستقرار في جنوب شرق آسيا.
وتضيف الصحيفة كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أن الاحتجاجات المعارضة للحكومة ببانكوك تحمل أعراض خلل عميق، فهو مؤشر على أن البلاد في طريق خاطئ، لأنها تعيش استقطابًا كبيرًا، الأغنياء ضد الفقراء وسكان الحواضر ضد سكان الأرياف.
وأضافت: “إذا استمرت الأمور على ما هي عليها فإن تايلاند، وعرشها سينتهي بها الحال مثل نيبال، فقد أدى تزمت الملكية إلى اتحاد أغلبية السكان خلف المتمردين الشيوعيين الذين استولوا على السلطة في النهاية”.
وترى الصحيفة أن رئيس الوزراء السابق المقيم ب دبي، تاكسين شيناوات، الذي تتهمه المعارضة بالفساد وباستغلال الفقراء بالخطاب الشعبوي، يحتمل أن يعود إلى السلطة إذا نظمت انتخابات، لأن حزبه فاز في جميع الانتخابات التي نظمت من قبل.
ولذلك فإن المعارضة تريد طريقا ثالثا لحل الأزمة، لا تمر عبر الانتخابات، وهي استقالة الحكومة الحالية، وتشكيل مجلس شعبي غير منتخب أو منتخب بطريقة غير مباشرة، يسير شئون البلاد.
المصدر: وكالات