اهتمت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية بالانتخابات العامة فى تركيا، والمقررة اليوم، وقالت إن الحزب الكردى يمثل تحديا مفاجئا للرئيس رجب طيب أردوغان، لافتة إلى أن الحزب يجذب أنصارا غير أكراد ممن يريدون كبح جماح أردوغان.
وأكدت أن الفشل فى اجتياز العتبة البرلمانية فى الانتخابات قد يضر بعملية السلام بين الأكراد والأتراك.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الأكراد يستعدون لأن يكونوا أصحاب نفوذ فى الانتخابات، التى وصفتها الصحيفة بأنها الأكثر تنافسية منذ 10 سنوات.
وأشارت إلى أن الحزب الديمقراطى الشعبى، الذى يحمل مفتاح التطلعات الكردية لمزيد من الحقوق، يسعى لدخول البرلمان للمرة الأولى. ولو نجح الحزب، سيصعد الأكراد بقوة إلى الساحة السياسية، ليحدث تحول فى ميزان القوى وينهى 12 عاما من حكم الحزب الواحد.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الكردى المقيم بالولايات المتحدة أليزا ماركوس قوله إنه لو دخل الحزب البرلمان، سيصبح الأكراد لاعبا شرعيا فى تركيا، وسيعنى هذا أن هناك حزبا سياسيا حقيقيا يمثل جزءا من الكتلة الانتخابية التركية، ولديه القدرة على التأثير فى كيفية سير الأمور فى البرلمان.
ورأت الصحيفة أنه فى النظام الانتخابى التركى، فإن قرار الأكراد التجمع معا لعبة مخاطرة محفوفة بالمخاطر. ولو تمكن الحزب الكردى من تجاوز نسبة الـ10% المطلوبة لدخول البرلمان، فقد يفوز بمقاعد كافية لحرمان حزب أردوغان “الحرية والعدالة” من الأغلبية التى يحتاجها ليحكم بمفرده.
ولو لم يستطع تحقيق النسبة، فإن تلك المقاعد ستذهب إلى حزب العدالة والتنمية، وتترك الأكراد فى العراء.. يوجد الآن 27 كرديا تم انتخابهم كمستقلين اتحدوا ككتلة برلمانية تحت راية الحزب الكردى.
ولو تجاوز الحزب العتبة البرلمانية، فيمكنه أن يحصل على ما يصل على 60 مقعدا. ومن المتوقع أن حزب الشعب الديمقراطى، الذى يعد الحرس القديم للأكراد، أن يحل ثانيا بعد حزب العدالة والتنمية وبعدها الحزب القومى.
المصدر:وكالات