كرمت جامعة كورفينوس (الجامعة الوطنية للخدمة الاجتماعية) الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنحه الدكتوراة الفخرية في احتفالية مهيبة حضرها الكثير من أستاذة الجامعة والأكاديميية ورجال الثقافة والعلوم في المجر.
وأوضح رئيس الجامعة اندراس داسي في كلمة له بهذه المناسبة, أن الجامعة تهدي الدكتوراة الفخرية للسيسي تقديرا له ولجهوده من أجل النهوض بالدولة المصرية على المستويات العلمية والثقافية والاقتصادية، مؤكدا أن هذه هي المرة الأولي التي تهدي فيها الجامعة رئيس جمهورية أجنبية شهادة الدكتوراة الفخرية.
ومن جانبه، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هذه الشهادة هي تقدير لمكانة العلاقة بين البلدين خاصة في المجال العلمي, مشيدا بالدعم العلمي الذي تقدمه الحكومة المجرية لمصر, ولاسيما القرار الأخير من جانب الحكومة المجرية بتقديم مائة منحة للطلاب المصريين للدراسة في الجامعات المجرية, إضافة إلى ستمائة دارس مصر يدرسون حاليا في المجر.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى :”إنه لمن دواعي سروري أن أتواجد معكم اليوم في بودابست في أول زيارة رسمية لي إلى دولتكم الصديقة، وتزداد سعادتي بما لقيته من ترحاب خلال الزيارة، بما في ذلك تكريمي في هذه الجامعة المتميزة بدرجة الدكتوراه الفخرية، وهي لفتة إن دلت على شيء فإنما تدل على التقدير المتبادل بين بلدينا وشعبينا، وهو أمر يرجع لعقود طويلة من التفاعل والتفاهم بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
وأضاف “ومن المؤكد أيضاً أن هذه اللفتة الكريمة من جامعتكم المتميزة تأتي في سياق علاقات التعاون التعليمي والثقافي بين البلدين، حيث وقعنا في شهر أبريل الماضي على البرنامج التنفيذي للتعاون في هذه المجالات،بما يتضمن تشجيع التبادل العلمي بين الجانبين،ولاسيما من خلال اِستقبال مصر لخبراء المجر في مجال الآثار وعلم المصريات والمهتمين بتعلم اللغة والثقافة العربية، بالإضافة إلى تقديم مائة منحة من حكومة المجر الصديقة للطلبة المصريين لدراسة الزراعة والهندسة والاِقتصاد والعلوم الطبيعية، سواء للحصول على المؤهل الجامعي أو للدراسات العليا للحصول على الماجستير والدكتوراه.
وأضاف “إنني أدعو بهذه المناسبة المجتمع العلمي في كل من مصر والمجر إلى الإهتمام بتكثيف هذا التعاون وتحقيق أقصى إستفادة ممكنة منه خلال الأعوام القادمة، بما يحقق لبلدينا المزيد من التقارب في مجال التعليم والثقافة، وهو المجال الذي يعتبر من أهم أشكال التعاون والتفاهم بين الشعوب بما له من أثر طويل المدى”.
كما عبر عن أمله في أن تشهد السنوات القادمة اِهتماماً أكبر بالتعاون بين بلدينا في مجال التعليم الفني والمهني الذي أثبتت تجارب الدول المتقدمة مضيفا “أنه لا يقل أهمية بأي حال من الأحوال عن التعليم الجامعي، وللمجر في هذا المجال تجاربها الناجحة التي نأمل أن تكون أفقاً جديداً من آفاق التعاون بين البلدين، لاسيما في إطار الأولوية التي تمنحها مصر للتعليم الفني كأحد المكونات الحيوية للتطور الصناعي والتنمية الإقتصادية”.
وفي النهاية، أكرر شكري على هذه اللفتة الكريمة من جامعتكم الموقرة، ولا يسعني إلا أن أعبر عن سعادتي وفخري بأن أحظى بهذا التكريم.
المصدر: أ ش أ