قال سكان إن شخصية كبيرة في تنظيم داعش تعرف باسم “القاضي الكفيف” ظهرت في مدينة الرمادي العراقية مما يظهر هيمنة التنظيم عليها بينما تستعد قوات الأمن وجماعات شيعية مسلحة لهجوم مضاد.
وذكر سكان في الرمادي أن رجلا كفيفا بيد واحدة يغطي رأسه ألقى مساء الاربعاء خطبة بعد صلاة المغرب بالمسجد الرئيسي بالمدينة عاصمة محافظة الأنبار.
ولم يعرف المصلون هوية الرجل لكنهم أدركوا أنه شخصية رفيعة المقام من العدد الكبير للحراس الذين كانوا يحيطون به وقالوا إن لهجته عراقية.
وقال الخبير الامني العراقي هشام الهاشمي الذي يتابع أمور المتشددين عن كثب إن الرجل هو علي عطية الجبوري الشهير بأبي عاصم أو “القاضي الكفيف” لداعش
وقال الهاشمي إن رجل الدين الذي ظهر في الرمادي يوم الاربعاء مشهور جدا وإنه ثاني أكبر مرجعية دينية في داعش بعد أبي بكر البغدادي الذي اعلن قيام الخلافة الاسلامية كما أنه الرجل الخامس في هيكل التنظيم.
وتابع الهاشمي إن الهدف من ظهور القاضي الكفيف هو كسب تأييد سكان الرمادي الذين انحاز كثير منهم للحكومة وتصدوا للمتشددين الى أن هزموا في النهاية في 17 مايو.
وسارعت الحكومة العراقية إلى العمل على التغلب على هذه الانتكاسة فنشرت فصائل شيعية مسلحة في محافظة الأنبار رغم المخاوف من رد طائفي محتمل من سكان المحافظة الذين يغلب عليهم السنة.
وأحبطت القوات العراقية هجوما للمقاتلين المتشددين على موقعها الأمامي على خط الجبهة الى الشرق من الرمادي يوم الخميس.
وقال رجال شرطة ومقاتلون من العشائر موالون للحكومة على خط الجبهة في حصيبة الشرقية التي تبعد نحو سبعة كيلومترات شرقي الرمادي إن المتشددين حاولوا محاصرتهم من الخلف بعبور نهر الفرات فجرا.
وقال الزعيم العشائري السني عامر الفهداوي إن المتشددين بدأوا الهجوم تحت غطاء من قذائف المورتر ونيران القناصة لكن أمكن إحباطه.
وأضاف أنه تم نشر قوات كافية كما تتمركز دبابتان قرب الجسر.
وإلى الجنوب من الرمادي تقدم مقاتلو الفصائل الشيعية والشرطة في منطقة الطاش في وقت متأخر يوم الأربعاء لكنهم تعرضوا لهجوم شنه انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية قاد مركبة مصفحة ملغومة.
وقالت مصادر بالشرطة إن سبعة من مقاتلي الفصائل الشيعية المعروفة باسم الحشد الشعبي قتلوا مما اضطر القوات للانسحاب.
وأعلن العراق عن عملية هذا الأسبوع تهدف الى إخراج المتشددين من معاقلهم المتبقية في محافظة صلاح الدين وكذلك من الأنبار التي يخضع معظمها لسيطرة داعش.
وأحرزت الفصائل الشيعية وقوات الشرطة العراقية تقدما مطردا يوم الخميس ضد مقاتلي الدولة الإسلامية جنوب غربي مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين.
وقال خالد الخزرجي القيادي المحلي في الحشد الشعبي ورئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة صلاح الدين إن الهدف الرئيسي للعمليات هو قطع طرق الإمداد التي يستخدمها تنظيم داعش بين سامراء والأنبار. وأضاف أن تطهير هذه المناطق سيساعد في عزل مسلحي داعش داخل الأنبار وتقويض قدراتهم القتالية.
وتابع الخزرجي إن 90 متشددا على الأقل قتلوا منذ بدء العملية يوم الثلاثاء. وقالت مصادر عسكرية ومصادر مستشفيات إن 27 على الأقل من المقاتلين الموالين للحكومة قتلوا معظمهم من الحشد الشعبي.
المصدر: رويترز