لم تكن سوى دقائق معدودة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وانتشرت اللعبة المعروفة على موقع التواصل الاجتماعي توتير وفيسبوك باسم (تحدي تشارلي)، كالنار في الهشيم بخطى تقترب من الدول العربية.
البداية كانت عبر تويتر.. الآلاف من مختلف أنحاء العالم ينشرون فيدوهات قصيرة لا تتعدى الثوان لمشهد ثابت رغم تغير لغات والبلدان التي ينتمي لها مختبري (اللعبة الجديدة). والمشهد كان لورقة مقسمة لأربع مربعات كتب بداخلها كلمتي yes وno بشكل متقابل وقلمي رصاص موضوعان بشكل صليب بحيث يحددان الكلمات الأربع، وشخص ما يقول عبارة (تشارلي تشارلي هل أنت هنا؟ تشارلي هل يمكننا اللعب)، ليتحرك القلم خلال ثوان معلنا عن وجود (تشارلي)، مسببا رعب في بعض الأحيان.
ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص استخدموا الهاشتاج #CharlieCharlieChallenge الأمر أشبه باللعبة المعروفة سلفا باسم ويجا، ولكن هذه المرة يعمل المختبرون لها على تحضير روح (شبح مكسيكي) يدعى تشارلي. وباختبار الورقة البسيط يتعرفون إذا ما كانت روحه حلت أم لا. ويدعون أن تشارلي شبح لشخص مكسيكي ميت ذو أعين حمراء.. فما هي القصة؟
بدأت الحكاية من مستخدم لتويتر يدعى @_kluh كان أول من استخدم الهاشتاج السابق تلاه عدد من مشاهير الولايات المتحدة على مواقع التواصل الاجتماعي. ومحبي جاستين بيبر المغني الأمريكي استخدموا تحدي تشارلي لمعرفة موعد نزول ألبومه القادم، والبعض الآخر ذهب من خلال اللعبة لمعرفة نتائج علاقات عاطفية.
وفي ساعات قليلة انتقل المشهد إلى العالم العربي ومصر وتحديدا طلاب المرحلة الثانوية الذين كانوا الأكثر استخداما للهاشتاج في معرفة نتيجة مذاكرتهم وما إذا كانوا سيجتازون امتحانات الثانوية العامة أم لا.
يقول موقع bbc إنه لا يوجد شبح مكسيكي يدعى تشارلي. ونقل عن ماري ايلينا نيفيز بـ(بي بي سي موندو) أن الأساطير المكسيكية غالبا ما تأتي من تاريخ قبائل المايا القدماء، أو من العديد من المعتقدات التي بدأ تداولها خلال الغزو الأسباني. وفي الأساطير المكسيكية يمكنك العثور على آلهة تحمل أسماء مثل Tlaltecuhtli أو Tezcatlipoca ولكن إذا كانت كذلك بدأت أسطورة بعد الغزو الأسباني، باستدعاء كارليتوس (تشارلي بالأسبانية).
الجاذبية هي كلمة السر
قال موقع independent البريطاني إن السر وراء حيلة لعبة تشارلي هو الجاذبية الأرضية، وقال الموقع إن اللعبة قد تكون ذهنية أكثر إذا ما قورنت بـويجا لأنها لا يحتمل أن يكون اللاعبون هم من وراء تحريك الأقلام فمع لعبة تحدي تشارلي لا أحد يلمس الأقلام ولكنها تتحرك، وعلى الأرجح يتم دفعها بحركة التنفس الناتجة عن نطق جملة تشارلي تشارلي هل أنت هنا، أو بسبب ميل السطح المرصوصة عليه الأقلام غير الملاحظ بالتأكيد.
المقاطع المصورة بدت كوميدية في بعض الأحيان بسبب حالة الفزع التي تصيب اللاعبين وللوهلة الأولى إذا لم تكن مطلعا على الحيلة ستبدو لك حقيقية وأن القلم العلوي المتحرك يشير بالفعل إلى حضور تشارلي.
الانتشار السريع للعبة جعل صحيفة MIRROR البريطانية تنشر سؤالا لأحد الأمهات إذا ما كان ينبغي أن تبدي قلقها إزاء طفلها الذي يلعب تلك اللعبة، وردت الصحيفة بأنه لا بجدر بها القلق لأنها مجرد لعبة سخيفة حصلت على شهرة واسعة بالانترنت.