قال الرئيس السوري، بشار الأسد، بعد لقاء جمعه بوزير الخارجية الأرمني، إدوارد نالبانديان، إن (ما عاناه الأرمن) على يد العثمانيين يعانيه الشعب السوري اليوم، على حد تعبيره، بينما هدد وزير خارجيته، وليد المعلم، بالرد على أي محاولة لفرض غطاء جوي تركي وأمريكي للمعارضة السورية.
وقال الأسد، بعد لقائه نالبانديان، إن (ما عاناه الشعب الأرميني عبر تاريخه يعانيه اليوم الشعب السوري بكل مكوناته وبنفس أدوات القتل والإرهاب وإن اختلفت الطريقة والأهداف) على حد قوله.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الرجلين اتفقا على (خطورة الدور الذي تلعبه القيادات التركية في هذه المرحلة، والذي أعاد إحياء الآلام التي عانت منها شعوب المنطقة من الإمبراطورية العثمانية قديما).
وفي الإطار ذاته، التقى الوزير الأرمني بنظيره السوري، وليد المعلم، الذي قال عقب اللقاء: (لو أن المجتمع الدولي أنزل العقوبة الضرورية بحق السفاحين الذين ارتكبوا المجازر بحق الأرمن في مطلع القرن الماضي لما تكرر وتجرأ احفادهم اليوم في تركيا على ارتكاب المجازر عبر أدواتهم في سوريا.. والسؤال هو: ماذا سيفعل المجتمع الدولي للسفاحين الجدد؟)
وردا على أسئلة الصحفيين قال المعلم، بعد سؤال حول تصريحات وزير خارجية تركيا بشأن وجود اتفاق مبدئي بين أنقرة وواشنطن على تقديم دعم جوي للمعارضة السورية: (تركيا ترتكب أفعالا عدائية في سوريا أسوأ بكثير من هذا التصريح، وهو (الوزير التركي) يعلم أن استخدام الأجواء السورية من قبل طائرات غير سورية عدوان موصوف وبالتالي من حق الجمهورية العربية السورية بما تملكه من إمكانيات التصدي لهذا العدوان.)
وختم المعلم بالقول إن التصريح هو (اعتراف تركي بنية العدوان على سوريا) ولكنه اعتبر أنه (لا يخرج عن إطار الحرب الإعلامية) وفقا للوكالة السورية.