حظر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مؤقتا مشاركة 11 شخصا من أعضائه في أية أنشطة تتعلق بكرة القدم سواء على المستوى المحلي أو الدولي، من بينهم أسماء من الموقوفين بتهم تتعلق بالفساد.
وعلق رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر على قضية الفساد الكبرى التي يعيشها الاتحاد، قائلاً إن الفيفا يعيش “وقتا صعبا” وتعهد بطرد من يثبت تورطهم.
وأضاف في بيان أن أي “سلوك مماثل” لا مكان له في عالم كرة القدم وأن الاتحاد سيعمل على ضمان وضع الضالعين بهذا الأمر خارج اللعبة.
ودعت الرئيسة البرازيلية ديلما روسف التي استضافت بلادها مونديال 2014 إلى التحقيق في جميع بطولات كأس العالم ونشاطات كرة القدم.
وبعد ساعات من دعوة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تأجيل انتخابات رئاسة الفيفا المقررة الجمعة في زيوريخ، أعلن الاتحاد الأسيوي رفضه أي تحرك في هذا الاتجاه.
وجاء في بيان أنه يعرب عن خيبة أمله وحزنه لأحداث يوم الأربعاء في زيوريخ وأنه ضد أي شكل من أشكال الفساد في كرة القدم، لكنه يرفض أي تأجيل للانتخابات.
طالب الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بعد اجتماع مكتبه التنفيذي الأربعاء في وارسو بتأجيل انتخابات رئاسة الفيفا المقررة لستة أشهر بسبب فضائح الفساد التي هزت الاتحاد الدولي.
وقال أمين عام الاتحاد الاوروبي جيان انفانتينو إن الاتحاد الأوروبي يعتبر أن كونجرس الفيفا يجب أن يؤجل وتنظيم انتخابات الرئاسة خلال ستة اشهر.
ومن المقرر أن يقام كونجرس الفيفا الجمعة حيث سيشهد انتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر ونائبه الأردني الأمير علي بن الحسين.
قالت النائبة العامة الأميركية لوريتا لينش الأربعاء إن عملية منح تنظيم كأس العالم 2010 لجنوب افريقيا شابها “الفساد”.
وأوضحت لينش أن مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” حصلوا على رشى في عملية منح كأس العالم لجنوب افريقيا سنة 2010.
طالبت منظمة الشفافية الدولية رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر، بالانسحاب من الانتخابات المقبلة لرئاسة فيفا، في وقت دعا رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة، إلى اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي.
وقالت المنظمة المعنية بمكافحة الفساد وتتخذ من برلين مقرا لها، تعليقا على عملية اعتقال مسؤولين في فيفا وفتح تحقيق بشأن أنشطتها، إن “هذه الفضائح حصلت تحت مراقبة بلاتر، ومن مصلحة الجماهير والحكم الجيد لكرة القدم أن ينسحب”.
وطالبت المنظمة بتأجيل انتخابات رئاسة فيفا المقررة الجمعة في زوريخ بين بلاتر والأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني ونائب رئيس الاتحاد الدولي.
ودعا رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ميشال بلاتيني من جانبه، إلى اجتماع طارئ للجنته التنفيذية الأربعاء إثر اعتقال ستة من المسؤولين في فيفا.
أما الأمير اعتبر الأمير علي بن الحسين، فقال إن الاتحاد الدولي بحاجة إلى قيادة قادرة على تحمل المسؤولية، مشيرا إلى أن أزمة فيفا لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل.
داهمت الشرطة السويسرية مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زوريخ صباح الأربعاء، وصادرت وثائق ومستندات، وذلك بعد اعتقال مسؤولين كبار في الاتحاد، بناء على مذكرات اعتقال أصدرتها السلطات الأميركية.
وفتح الادعاء السويسري تحقيقا جنائيا بتهمة “تبييض الأموال وخيانة الأمانة” بشأن ملف استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر. وتأتي هذه التطورات قبل يومين من الانتخابات الرئاسية لفيفا التي تشهد منافسة بين الرئيس الحالي جوزيف بلاتر ونائبه الأمير علي بن الحسين.
وجاءت عمليات اعتقال المسؤولين استنادا إلى تهم بالفساد وتلقي رشاوى بملايين الدولارات أصدرتها السلطات الفدرالية في الولايات المتحدة. وقالت السلطات السويسرية، إن الصفقات المزعومة جرت في الولايات المتحدة، وإنه تم تحويل الأموال في هذا الصدد عبر مصارف أميركية، لكن الجرم وقع في الأراضي السويسرية.
ومسؤولو فيفا الذين وردت أسماؤهم في مذكرة الاعتقال الأميركية هم: جيفري ويب (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد كونكاكاف)، اوجينيو فيغيريدو (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد أميركا الجنوبية)، جاك وارنر، إدواردو لي، خوليو روشا، كوستاس تاكاس، رافايل اسكيفيل (رئيس اتحاد فنزويلا)، خوسيه ماريا مارين (رئيس الاتحاد البرازيلي) ونيكولاس ليوز.
وتضمنت مذكرة الاعتقال أسماء عدد من ممثلي وسائل إعلام رياضية وشركات للتسويق الرياضي، “متورطون على ما يبدو” في دفع أموال لموظفين كبار في اتحادات كرة القدم، لقاء الحصول على حقوق لبث وتسويق المباريات التي تقام في الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية.
ووصف الأمير علي، المرشح ضد السويسري بلاتر لرئاسة فيفا، أحداث الأربعاء بأنها “يوم حزين لكرة القدم”، مشيرا إلى أن من غير المناسب التعليق على القضية في المرحلة الراهنة، لا سيما وأن التفاصيل لم تتضح بشكل كلي بعد.
ال وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند يوم الخميس إن هناك خطأ فادحا داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وإن الاتحاد بحاجة إلى إصلاح.
وأضاف هاموند أن مشجعي كرة القدم في أنحاء العالم يشعرون بالخذلان مشيرا إلى أن سمعة اللعبة الشعبية تلطخت. ويتحدث هاموند بعد يوم من اعتقال مسؤولين كبار في الفيفا بعد ورود أسمائهم في قائمة اتهام أمريكية تتهمهم بالحصول على رشى.
وقال هاموند لتلفزيون بي.بي.سي “هناك خطأ كبير في قلب الفيفا وكرة القدم العالمية بحاجة الى اصلاحات…”
ولطالما كانت بريطانيا منتقدا للفيفا وخسرت المنافسة على استضافة كأس العالم لعام 2018 لصالح روسيا.
وبدأت السلطات السويسرية تحقيقاتها الخاصة في مزاعم سوء الادارة وغسل الأموال المتعلقة بمنح حق تنظيم كأس العالم 2022 لقطر.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الخميس إنه “سيكون من المنطقي” تأجيل التصويت المزمع غدا لانتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على ضوء تحقيق الفساد الجاري مع عدد من مسؤولي الاتحاد.
وجاء تصريح فابيوس بعد يوم على الأزمة التي عصفت بكرة القدم اثر اعتقال عدد من كبار المسؤولين في الفيفا على خلفية تهم فساد وجهتها لهم السلطات الامريكية.
واعتبر فابيوس إن القضية تحتاج بعض الوقت لتتضح ملابساتها.
وقال لإذاعة فرانس إنتر “تطفو اتهامات الفساد منذ سنوات عديدة. سيكون من المنطقي أن تستغرق الأمور بعض الوقت لنرى ما هو حقيقي وما هو ليس كذلك وحينها يمكن للسلطات أن تفصل في الأمر لكن في الوقت الحالي يبدو المشهد كارثيا.”
وأضاف “أقول هذا على مستوى شخصي لكن يبدو أنه من المنطقي (تأجيل الانتخابات)
المصدر: وكالات