قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس إنه يعتزم منح تونس وضع حليف رئيسي للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي في إقرار منه بالتقدم الديمقراطي الذي حققته بعد ثورة 2011.
وبعد اجتماعه مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في المكتب البيضاوي حيث تناولا في محادثاتهما عدم الاستقرار في ليبيا والمنطقة قال أوباما إن بلاده ستقدم لتونس مساعدة في الأجل القريب لتعينها على استكمال إصلاحاتها الاقتصادية.
وقال أوباما للصحفيين “نعتقد أنه من المهم جدا أن نواصل في هذا الوقت الحرج من تاريخ العالم زيادة المساعدة الاقتصادية التي نقدمها حتى يتسنى للمواطن التونسي العادي أن يشعر بالمزايا الملموسة للتوجه إلى اقتصاد أكثر انفتاحا وقدرة على المنافسة.”
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستعرض تقديم ضمانات قروض تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار لتونس إن هي احتاجت إليها لإصلاحاتها الاقتصادية.
وقال أوباما “قطعت التزاما بأنه ما دامت تونس تشرع في إصلاحات هيكلية مهمة للاقتصاد فإننا لن نقدم مساعدات في الأجل القريب وحسب بل وسنحاول توفير الجسر والدعم الضروري لاستكمال تلك الإصلاحات.”
وأضاف أنه تناول أيضا مع السبسي المساعي المشتركة لمكافحة الإرهاب وضرورة إشاعة الاستقرار في ليبيا “حتى لا تكون لدينا دولة فاشلة وفراغ في السلطة قد ينتقل إلى تونس أيضا.”
وقال السبسي للصحفيين إن بلاده أمامها طريق طويل لاستكمال مرحلة الانتقال في نظامها السياسي وفي الاقتصاد وإنها بحاجة لدعم الولايات المتحدة.
ومضى قائلا من خلال مترجم إن العملية الديمقراطية مهددة دائما بخطر الفوضى وبالأطراف التي لا تؤمن بالديمقراطية.
المصدر: رويترز