تستعد وزارة الأوقاف لانطلاق مؤتمر «آليات تجديد الخطاب الديني»، الاثنين، للتوصل إلى خطاب ديني يتصدى للأفكار التكفيرية، ويشارك به المئات من علماء الدين وأهل الفكر والسياسة والفنون والآداب والثقافة والإعلام، من أجل الخروج بوثيقة وطنية تسهم في نشر صحيح الإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه، ومواجهة التطرف والإرهاب والغلو، وتحديد الوسائل والآليات وضوابط ومعايير التجديد، وصياغة وثيقة وطنية لنبذ العنف والتطرف.
وأعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه سيشارك في المؤتمر وزراء: «الأوقاف، والثقافة، والتعليم العالي، والشباب»، ومدير مكتبة الإسكندرية، وعدد من رؤساء الجامعات، وأعضاء هيئة كبار علماء الأزهر، ومجمع البحوث، وعلماء وأئمة الأوقاف وأعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المؤتمر الذي تنظمه الوزارة يأتي استجابة لتوجيهات القمة العربية، وبخاصة ما جاء في خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهوريه، لتجديد الخطاب الديني والوصول إلى توافق وطني على «وثيقة وطنية لتجديد الخطاب الديني»، لتشكيل الجوانب الفكرية والثقافية والدينية لدي المواطن المصري والعربي بما يسهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة، والعمل على أرضية وطنيه مشتركة بعيدًا عن كيل الاتهامات والاتهامات المضادة بالتكفير أو العمالة أو التخوين، وبحث دور مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام في تجديد الخطاب الديني.
وأضاف «جمعة»، في تصريحات صحفية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الوزارة الأربعاء، أن المؤتمر يهدف للوصول إلى حوار وطني جاد وهادف لإعادة بناء الإنسان القادر على بناء وطن قوي يصمد في مواجهة التحديات ويصل بأبنائه جميعًا إلى بر الأمان ويحقق لهم مجتمعين الرقي والازدهار، وصياغة أول وثيقة وطنية يقوم بوضعها علماء دين وخبراء علم نفس واجتماع وثقافة وفكر وسياسة، لعرض رؤاهم لتجديد الخطاب الديني، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوصل لخطاب ديني معتدل يحافظ على الثوابت ويتواكب مع مستجدات العصر، ويلبي طموحات المجتمع.
وأوضحت الأوقاف أنه سيشارك في الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر كل من: الدكتور مصطفي الفقي، وسامي الشريف، وزير الإعلام الأسبق، وعبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وجابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، وطه أبوكريشة، عضو هيئة كبار العلماء، وعبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر، والفنان محمد صبحي.
كما يشارك في أعمال الجلسة العلمية الثانية للمؤتمر السيد عمرو موسي، وكل من: إسماعيل سراج الدين رئيس مكتبة الإسكندرية، وإبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر، وآمنة نصير الأستاذة بجامعة الأزهر، وجعفر عبدالسلام رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، ومحمد سالم أبوعاصي عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر.
ويشارك في أعمال المؤتمر وفد من الإمارات العربية المتحدة برئاسة على الهاشمي مستشار الشيخ خليفة بن زايد، والدكتور زيد الدكان مبعوث وزارة الأوقاف السعودية وأمين عام مؤتمر وزراء الأوقاف بالدول الإسلامية، ونخبة من سفراء الدول العربية والإسلامية.
ويناقش المؤتمر عددًا من أوراق العمل المقدمة له، التي تتضمن الأبعاد المختلفة لقضية تجديد الخطاب الديني الإعلامية والثقافية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية، وذلك بمشاركه نخبة متميزه من العلماء والمفكرين والمثقفين والأكاديميين والتربويين والإعلاميين.
وأوضحت الأوقاف أن المؤتمر يشهد 5 جلسات علمية متخصصة يشارك فيها نخبة من العلماء من مختلف الجامعات المصرية ونخبه من رجال الفكر والثقافة والإعلام والفن ووكلاء وزارة الأوقاف.
المصدر: الوكالات