يواجه محررو صحيفة “حريت” اليومية وموقعها على شبكة الإنترنت شكوى قضائية على خلفية نشر عنوان “يحمل تهديدًا” بأن الرئيس رجب طيب أردوغان قد يلقى نفس مصير الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، الذي حكم عليه بالإعدام الأسبوع الماضي، حسب صحيفة “توداي زمان”.
وقالت الصحيفة اليوم الخميس، إن المحامي رحمي كورت طلب من النيابة العامة فتح تحقيق مع صحيفة رئيس تحرير صحيفة “حريت” اليومية سيدات إرجين، والعضو المنتدب عزت دوغان، ومحرري موقعها على الإنترنت بتهم “التحريض على الكراهية والعداوة”، و”تحريض الناس على العصيان المسلح ضد الحكومة”، و”الإشادة مشيدًا بالجريمة والمجرم”، و”نشر دعاية لمنظمة إرهابية”، كما طلب أيضا إلقاء القبض عليهم.
وكان أول من هاجم صحيفة “حريت” رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ثم الرئيس أردوغان بعد أن أشارت إلى الحكم بالإعدام الذي صدر بحق مرسي في مصر يوم السبت الماضي بنشر مقال على موقعها على الإنترنت عنوانه “العالم في صدمة – عنوان “إعدام مرسي المنتخب بـ 52%”.
وفي كلمة خلال مسيرة انتخابية في نفس اليوم، قال داود أوغلو “إن عنوان صحيفة “حريت” موحي، بالنظر إلى أن أردوغان انتخب أيضًا بحصوله على 52% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أغسطس عام 2014″، وفي اليوم التالي قال إردوغان “إن العنوان يشير إلى أنه كان “مهددًا بعقوبة الإعدام الصادرة بحق مرسي”.
فيما وصفت صحيفة “حريت” في مقال افتتاحي نشر على الصفحة الأولى من عددها الصادر أمس الأول الثلاثاء، اتهام أردوغان بأنه “ظالم للغاية جدًا ولا أساس له”، وسألته إذا كان لديه أي دليل يدعم إدعائه، “ما هي أدلتك؟” مضيفة: “هل دليلك هو أننا استخدمنا الجملة التي استخدمتها بنفسك؟ هل يمكن أن يكون هناك أي دليل؟ هل يمكن أن يكون هناك تشويه لهذه الدرجة؟”
وتابعت الصحيفة “سيدي.. الرئيس، ماذا تريدون منا.. لماذا تهاجموننا بظلم صارخ وتشويهات واضحة؟ لماذا تحولنا إلى الهدف؟ ماذا تريدون منا؟ هل ستنفينا”
ومن المعروف أن المحامي كورت أيضًا قد رفع شكوى جنائية ضد 27 شخصًا، بينهم صحفيون وسياسيون وفنانون، بتهمة “التحريض على الكراهية والعداء على الملأ”، و”تحريض الناس على العصيان المسلح ضد الحكومة” خلال أزمة رهائن 31 مارس الماضي التي أسفرت عن مقتل محمد سليم كيراز، المدعي العام المسؤول عن قسم جرائم الموظفين.
المصدر: الوكالات