شنت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية الخميس، ست غارات، على قاعدة العِنْد الجوية العسكرية، التي يسيطر عليها الحوثيون، في محافظة لحج، جنوبي البلاد، بحسب شهود عيان.
وأفاد شهود عيان أن مقاتلات التحالف شنت في وقت مبكر الخميس، ست غارات على القاعدة الجوية المهمة التي سيطر عليها الحوثيون قبل حوالي شهرين ،وأضاف الشهود أن أعمدة الدخان تصاعدت من مكان القصف مع اشتعال النيران بكثافة ،ولم يعرف على الفور ما إذا كان قد نجم عن هذا القصف، سقوط خسائر بشرية.
وسبق أن استهدف طيران التحالف، مراراً، هذه القاعدة التي تعتبر أكبر قاعدة لسلاح الجو اليمني، مسفراً عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتهم بالتحالف مع الجماعة.
ومن جهة أخرى، أحبطت المقاومة الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الخميس، تقدما للحوثيين في الضالع جنوبي اليمن، حسب مصدر قيادي في المقاومة.
وقال المصدر مفضلا عدم نشر اسمه، إن “قوات تابعة للحوثيين حاولت منذ ساعات الصباح التقدم إلى مواقع تسيطر عليها المقاومة في مداخل مدينة الضالع، ومنها مبنى المجمع التربوي الذي تسيطر عليه المقاومة منذ نحو أسبوعين بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين ويقع شمال غرب المدينة”.
وأضاف المصدر أن “الحوثيين استخدموا أسلحة متنوعة وكثفوا قصف مواقع المقاومة والأحياء السكنية القريبة بالدبابات وقذائف الهاون لتغطية الهجوم غير أن المقاومة تصدت لهم وأجبرتهم على التراجع إلى مواقعهم” حسب قوله.
من جهتهم أفاد شهود عيان أن الاشتباكات لا تزال مستمرة، مشيرين إلى أنهم يسمعون في هذه الأثناء أصوات القصف المتبادل بين الطرفين.
وتشهد الضالع مواجهات عنيفة بين الطرفين منذ مارس الماضي، إثر محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة، ما أدى لمقتل العشرات من الطرفين بالإضافة لمدنيين.
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة “أنصار الله” (معروفة بـ”الحوثي”) على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.
ويوم 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل” في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
وانتهت، في الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي لليمن من مساء الأحد الماضي، الهدنة المشروطة بين قوات التحالف والحوثيين التي بدأت قبلها بـ5 أيام.
ومن ناحية آخرى قال مسؤول محلى ان قصفا أصاب مكتبا للمساعدات الانسانية الدولية فى شمال اليمن مما أدى الى مقتل خمسة لاجئين اثيوبيين واصابة عشرة.
وأصابت نيران المدفعية والغارات الجوية بلدة ميدى على الحدود اليمنية مع السعودية فى محافظة حجة معقل الحوثيين المتحالفين مع ايران. و من ناحية أخرى قصف طيران التحالف تجمعات لمسلحين تابعين لجماعة أنصار الله الحوثية فى محافظة لحج جنوب اليمن.
وقال سكان محليون إن حوالى خمس غارات جوية شنها طيران التحالف على قاعدة العند الجوية فى محافظة لحج والواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأشاروا إلى أن الغارات استهدفت تجمعات مسلحين حوثيين بالقرب من مدينة الحوطة بمحافظة لحج. ويشن طيران التحالف غاراته على مواقع تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية والجيش الموالى للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، فى مختلف المحافظات اليمنية.
المصدر:رويترز – وكالات