شيَّع المئات من أهالى مدينة شبين القناطر، بمحافظة القليوبية، جثمان المستشار محمد مروان، رئيس محكمة جنح مستأنف شمال سيناء، الذي قتل في حادث اغتيال القضاة الثلاثة، في الهجوم المسلح على سيارة كانوا يستقلونها، بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، عقب الصلاة عليه في مسجد الكبير بمسقط رأسه بمدينة شبين القناطر، وسط غياب من القيادات الأمنية ومسؤولي المحافظة.
وخرج الجثمان ملفوفًا بعلم مصر، وتحوَّلت الجنازة لمظاهرة مناهضة لـ”الإرهاب”، وحمل زملاؤه وأصدقاؤه النعش إلى مثواه الأخير.
والمستشار الضحية له ثلاثة أخوة، يعملون بالقضاء، منهم المستشار عمر مروان، رئيس لجنة تقصي الحقائق.
وقال محمد الملط، أحد أقارب الضحية: “الشهيد محمد مروان يتمتع بأخلاق راقية، ويقابل الجميع بابتسامة معهودة تدل على طيبته”.
وأضاف المستشار أحمد الشنوانى، أحد زملاء الضحية: “الشهيد جمعنا العمل معه بمحكمة العريش قبل نقله للقاهرة، وهو زميل محترم دمث الخلق طاهر نظيف اليدين، أتمنى من الله أن يحشرة مع الصالحين”.
واغتال مسلحون ملثمون، استقلوا دراجات بخارية، ثلاثة قضاة، بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، أثناء ذهابهم إلى محكمة العريش، قادمين من محافظة الإسماعيلية.
وجاء الهجوم بعد ساعات قليلة من قرار محكمة جنايات القاهرة، بإحالة أوراق الرئيس المعزول، محمد مرسي، ومتهمين آخرين، إلى مفتي الجمهورية، لبيان الرأي الشرعي في إعدامهم، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”اقتحام السجون”، وحدَّدت جلسة الثاني من يونيو للنطق بالحكم.
المصدر: وكالات