هاجم تنظيم داعش مقار القوات العراقية في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار اليوم السبت، غداة سيطرته على المجمع الحكومي فيها، بينما تحاول هذه القوات شن هجمات برية وجوية مضادة.
وأعلن التنظيم بعد سيطرته على المجمع وسط المدينة الجمعة، شن هجمات انتحارية على “مقرات للجيش والشرطة الصفوية” في شمال الرمادي، بحسب بيانات تداولتها حسابات الكترونية جهادية.
وقال قائم قام الرمادي دلف الكبيسي أن القوات الامنية وبمساندة مقاتلي العشائر تمكنوا صباح اليوم، من صد هجوم لتنظيم داعش الإرهابي بواسطة ثلاثة مركبات مفخخة مدرعة يقودها انتحاريون حاولوا اقتحام مقر اللواء الثامن”.
وأوضح المسؤول الذي ما زال في المدينة، ان القوات الامنية “تمكنت من صد الهجوم” باستخدام صواريخ مضادة للدروع، ما “اسفر عن تدمير تلك المركبات وقتل الانتحاريين”، واصابة خمسة جنود جراء عصف التفجيرات.
ويقع مقر اللواء الثامن في شمال الرمادي، ويفصله نهر الفرات عن مقر قيادة عمليات الانبار، ويعد الموقعان العسكريان من المناطق القليلة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة في الرمادي.
وادى الهجوم الواسع للتنظيم في الرمادي بدءا من مساء الخميس، الى نزوح الآلاف من المدنيين من الاحياء التي تقدم الجهاديون فيها.
وكان تنظيم داعش يسيطر منذ مطلع العام 2014 على احياء في الرمادي، وحاول طوال اشهر السيطرة الكاملة عليها، الا ان القوات الامنية وابناء العشائر السنية المناهضة له تمكنت من صد الهجمات.
إلا أن التنظيم شن هجوما مجددا مساء الخميس على جبهات عدة في الأنبار، وبات بعد سيطرته على المجمع الحكومي، على وشك السيطرة على كامل الرمادي، في ما يشكل ابرز تقدم ميداني له في العراق منذ هجومه الكاسح في البلاد في يونيو.
وتعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي مساء الجمعة إثر اجتماع طارئ للقيادات الأمنية، باإلحاق “هزيمة منكرة” بالتنظيم، بينما أعلنت السلطات ارسال تعزيزات وبدء هجوم مضاد بمشاركة طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن وطيران الجيش العراقي.
وقال “القوات الامنية في مدينة الرمادي تتخذ مواقع صد امام هجمات تنظيم داعش وخاصة في مناطق المعلب ومقر عمليات الانبار”، مشيرا الى عدم “وجود اي عمليات عسكرية لاستعادة المناطق التي احتلها داعش”.
واعتبرت الباحثة في “معهد دراسة الحرب” جيسيكا لويس ان الحكومة العراقية ستدافع بقوة عن الرمادي، والتي ستصبح في حال سيطرة الجهاديين عليها، ثاني مركز محافظة بحوزتهم بعد الموصل.
المصدر : أ ف ب