أبلغت المعارضة السورية السياسية الرئيسية مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الخميس أنه يضر بالشعب السوري بإجرائه مشاورات واسعة بشأن مستقبل سوريا ولا سيما بإشراك إيران في ذلك.
وقال الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة إن خطة دي ميستورا لسماع وجهات نظر أكثر من 40 جماعة “لن تقود إلى تحقيق الأهداف المرجوة وقد يكون لها تأثير سلبي على مهمتك وعلى دور الأمم المتحدة ومصداقيتها.”
وجاء في الرسالة التي سلمها هيثم المالح – وهو حقوقي بارز يقود اللجنة القانونية بالائتلاف – إلى دي ميستورا “سينعكس هذا أيضا بالسلب على الشعب السوري وسيفاقم معاناته.”
ورغم تحفظاته فقد قال الائتلاف إنه على استعداد للعمل مع دي ميستورا ودعاه لاجتماع في اسطنبول الشهر المقبل.
وتبنى دي ميستورا نهجا حذرا تجاه المحادثات وتفادى رفع سقف التوقعات بإمكانية أن تنهي هذه المبادرة الأحدث الصراع الذي استعصى حتى الآن على كل المبادرات الدبلوماسية.
وفي رسالة منفصلة، رفضت 30 جماعة مسلحة تعارض الرئيس السوري بشار الأسد عملية دي ميستورا واتهمته بأنه متحيز ولا يعرض حلا واضحا.
واعترضت الرسالتان على مشاركة إيران التي لم توقع على بيان جنيف ولم يتم إشراكها في محاولتين سابقتين من الأمم المتحدة لوقف الحرب.
وقالت رسالة الائتلاف إن دعوة إيران “التي تحتل سوريا وتتسبب في معاناة شعبها” أمر يسبب ضررا بالغا.
وأضافت الرسالة “تواصل إيران تزويد النظام بوسائل القتل والتدمير وتؤجج الإرهاب عبر الحدود من خلال الميليشيات المنتشرة في سوريا.”
المصدر: رويترز