ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن الخطط الأوروبية لشن حملة عسكرية لتدمير شبكات تهريب المهاجرين التي تعمل انطلاقا من ليبيا، تشمل خيارات من بينها تدخل القوات البرية على الأراضي الليبية.
وتركز وثيقة الإستراتيجية التي تقع في 19 صفحة للبعثة، والتي حصلت صحيفة “الجارديان” البريطانية على نسخة منها أوردتها اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، على حملة جوية، وبحرية في البحر الأبيض المتوسط، وفي المياه الإقليمية الليبية بمباركة الأمم المتحدة، بيد أنها تضيف أنه قد يكون هناك حاجة أيضا للقيام بعمليات برية في ليبيا، لتدمير سفن وممتلكات المهربين، مثل مستودعات الوقود.
وتقول الوثيقة: إن “التواجد البري يمكن تصوره في حال التوصل إلى اتفاق مع الجهات المعنية”، ومن المتوقع أن يتم التصديق على الوثيقة من جانب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين المقبل، قبل رفعها لرؤساء الحكومات في قمة الاتحاد الأوروبي، والمزمع انعقادها شهر يونيو المقبل.
وأضافت أن “العملية تتطلب مجموعة واسعة من القدرات الجوية والبحرية والبرية. ويمكن أن تشمل: الإستخبارات والمراقبة، والاستطلاع وفرق داخلية، ووحدات دورية (جوية وبحرية) الأصول البرمائية، وأسلحة تدميرية جوية وبرية وبحرية، بما في ذلك وحدات القوات الخاصة”.
وفي سياق متصل، أكد دبلوماسيون ومسئولون بارزون في بروكسل، تحدثوا بشكل خاص عن التخطيط العسكري، أنه لن يكون هناك أي جدوى من وجود “قوات على الأرض” في ليبيا، ورأت “الجارديان” أنه من الواضح من وثيقة التخطيط التفصيلية، أنه قد تكون هناك حاجة إلى تدخل بري في ليبيا، ولن يتم استبعاده.
ويتمثل هدف الحملة في “عرقلة نموذج أعمال المهربين، من خلال بذل جهود منهجية لتحديد وتدمير والإستيلاء على السفن والأصول، قبل أن يتم استخدامها من جانب المهربين، وستحتاج العملية إلى أن تتم تدريجيا على مراحل، وستعتمد بشكل كبير على الاستخبارات”.
وتعترف وثيقة التخطيط، بأن الحملة قد تؤدي إلى سقوط الأبرياء: “عمليات تفتيش السفن ضد المهربين في وجود المهاجرين، تنطوي على مخاطر عالية تتعلق بالأضرار الجماعية التي تتضمن خسائر في الأرواح”.
ونسبت الصحيفة البريطانية إلى مسئولين بارزين، القول: إن ما يصل إلى 10 دول من الاتحاد الأوروبي ستشارك في العملية العسكرية، بما في ذلك بريطانيا، وفرنسا وإسبانيا، تحت قيادة إيطالية.
المصدر:أ ش أ
