قتل 110 عناصر على الاقل من قوات النظام السوري ومقاتلي تنظيم داعش في اشتباكات في ريف حمص الشرقي في وسط البلاد حيث تمكن التنظيم من احراز تقدم، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
من جهة ثانية، اعلنت مصادر سورية عسكرية وميدانية سيطرة قوات النظام بالتعاون مع مقاتلي حزب الله اللبناني على تلة استراتيجية في منطقة القلمون شمال دمشق، تشرف على الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا.
في وسط البلاد، قال المرصد في بريد الكتروني الاربعاء “تمكن تنظيم داعش من التقدم والسيطرة على بلدةالسخنة ومحيطها” في ريف حمص الشرقي، بعد اشتباكات اندلعت ليل الثلاثاء الاربعاء بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر التنظيم في محيط البلدة وقرب سكن الضباط شرق مدينة تدمر ونقاط في غربها.
وتقع بلدة السخنة التي تخضع لسيطرة قوات النظام منذ عام 2013 على الطريق السريع الذي يربط محافظة دير الزور (شرق)، احد معاقل تنظيم داعش ، بمدينة تدمر الاثرية الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
واشار المرصد الى “اشتباكات عنيفة” دارت مساء الاربعاء في محيط مدينة تدمر، ابرز معاقل النظام في حمص.
وارتفعت جصيلة المعارك المستمرة في المنطقة وفق المرصد، الى سبعين عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم ستة ضباط، وما لا
يقل عن اربعين عنصرا من التنظيم بينهم قياديان تولى احدهما قيادة الهجوم. كما “اصيب مئة عنصر على الاقل في صفوف الطرفين”.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “تنظيم الدولة الاسلامية يخوض حرب استنزاف ضد قوات النظام ويسعى من خلال تقدمه الى تعزيز وجوده في وسط البلاد بهدف ربطه بمناطق سيطرته في دير الزور مرورا بالبادية السورية”.
واقر محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس باقتحام مقاتلي تنظيم داعش “لبعض احياء بلدة السخنة” ليل الثلاثاء الاربعاء، مشيرا الى استمرار الهجوم.
وقال ان هناك “تسللا دائما في المنطقة لعناصر داعش الذين يأتون من دير الزور والعراق”.
واضاف “يستهدف داعش بعض المواقع العسكرية في السخنة ويتخذ الجيش الاجراءات اللازمة ويتعامل مع المجموعات المسلحة بسلاح المدفعية والطيران”.
وفيما يقتصر وجود التنظيم المتطرف على الريف الشرقي والمناطق الصحراوية، تسيطر قوات النظام منذ بداية مايو 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى الفي عنصر من مقاتلي المعارضة من احيائها القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات اثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الاحياء.
في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان، قال مصدر امني سوري ان “قوات الجيش السوري ومجاهدي المقاومة (حزب الله) سيطروا بشكل كامل على تلة موسى الاستراتيجية في القلمون” بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا، وفصائل اسلامية.
وتكمن اهمية التلة وهي الاعلى في سلسلة جبال لبنان الشرقية في اشرافها على مناطق حدودية عدة بين سوريا ولبنان يتحصن فيها مقاتلو النصرة والفصائل الاسلامية.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي من جهته عن مصدر عسكري قوله ان “وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تواصل ملاحقة فلول الارهابيين في محيط تلة موسى وتدمر اوكارا لهم في جرود بلدة فليطة في القلمون”.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته “انسحاب النصرة والفصائل الإسلامية من تلة موسى نتيجة للقصف الصاروخي المكثف من قبل قوات النظام وحزب الله اللبناني على التلة”.
وقال عبد الرحمن ان “السيطرة على تلة موسى تعد التقدم الحقيقي الاول لحزب الله في منطقة القلمون نظرا لموقعها الاستراتيجي واشرافها على مناطق تدور فيها اشتباكات”.
واحصى المرصد مقتل 18 عنصرا على الاقل من حزب الله و31 عنصرا من قوات النظام والدفاع الوطني، بالاضافة الى 36 مقاتلا على الأقل من جبهة النصرة والفصائل الإسلامية، منذ بدء المعارك المستمرة منذ الرابع من الشهر الحالي.
وسيطرت قوات النظام وحزب الله في ابريل 2014، على مجمل منطقة القلمون وطردت مقاتلي المعارضة منها. لكن المئات من هؤلاء تحصنوا في مناطق جبلية في القلمون ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع قوات النظام والحزب.
وتوعد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب الخميس الماضي بطرد المسلحين السوريين المعارضين من منطقة القلمون السورية.
أ ف ب