استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ،رئي مجلس الوزراء إبراهيم محلب بقصر الإليزية لبحث التنسيق المشترك لمخاطر الإرهاب و القضايا ذات الإهتمام المشترك بين البلدين .
وأكد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى التي قام بها خلال شهر نوفمبر الماضي، فتحت آفاقا استراتيجية للعلاقات المصرية – الفرنسية فى جميع المجالات، بخاصة العسكرية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى التعاون الفنى.
وخلال اللقاء بعث الرئيس الفرنسى تحياته للرئيس عبدالفتاح السيسى، وأشار إلى أن تعاقد مصر على طائرات الرافال العسكرية فتح المجال أمام تعاقدات أخرى، وأكد أهمية متابعة ملفات التعاون المشترك التى تم بحثها، خلال لقاءات المهندس إبراهيم محلب، مع المسئولين الفرنسيين فى شتى المجالات، مشددا على ترحيب فرنسا بدعوة محلب لرئيس الوزراء الفرنسى لزيارة مصر، وتلبية هذا الدعوة في أقرب فرصة.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة التنسيق المشترك لمواجهة مخاطر الإرهاب، والتصدى لكافة صوره، والعمل على تجفيف منابع تمويله، وتم التأكيد على دور الأزهر الشريف، فى تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، ومحاولة البعض ربطه بالإرهاب، حيث إن الأزهر يمثل الإسلام الوسطى السمح، كما تمت مناقشة قضية الهجرة غير الشرعية، وسبل التعامل معها.
كما تناول الاجتماع بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل الأحداث فى ليبيا، وسوريا، والموقف فى اليمن، والقضية الفلسطينية، بحثا عن حلول فى اطار التوافق الإقليمى والدولى، كما تم التطرق للجانب الاقتصادي، وتم التأكيد على زيارة وفد من أرباب رجال الأعمال الفرنسيين إلى مصر فى يونيو القادم، حيث وجه المهندس محلب بأهمية تنظيم زيارة للوفد الفرنسي لمنطقة قناة السويس، للاطلاع على الفرص الاستثمارية هناك، كما تم بحث سبل تنشيط الحركة السياحية الفرنسية لمصر.
من جانبه نقل المهندس إبراهيم محلب للرئيس الفرنسى تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما تقدم بالشكر للرئيس الفرنسى على حرصه لعقد هذا اللقاء، الذى لم يكن مدرجا فى برنامج الزيارة، وهو ما يؤكد على قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين
وأكد حرصه على متابعة كل الملفات والمشروعات التى تم بحثها، أو الاتفاق بشأنها خلال مؤتمر شرم الشيخ، أو خلال الزيارة التي اختتمت اليوم وتوجت بلقاء الرئيس الفرنسي ورئيس وزرائه.
من جهة أخرى قام المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عقب لقائه بالرئيس الفرنسي، بجولة فى معهد العالم العربى، حيث يعد المعهد مؤسسة للتعريف بالثقافة العربية ولنشرها، حيث تم إنشاؤه عام 1980 بالتعاون بين الدول العربية وفرنسا، ليكون مؤسسة تهدف الى تطوير معرفة العالم العربى، وبعث حركة أبحاث معمقة حول اللغة العربية والثقافة العربية، كما يهدف إلى تشجيع المبادلات والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، بخاصة في ميادين العلوم والتقنيات، مساهمة بذلك في تنمية العلاقات بين العالم العربى وأوروبا، كما قام بجولة أخرى فى المسرح الأثرى للكوميديا بباريس، الذى يرجع تاريخه لعام 1860، ويعد علامة بارزة للحركة الثقافية والسياحية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )