تنطلق فعاليات الدورة الثامنة والستين من مهرجان كان السينمائي اليوم الأربعاء برئاسة الشقيقين كوين مع أفلام أوروبية بغالبيتها وكوكبة من النجوم الدوليين، من أمثال كايت بلانشيت وماثيو ماكونهي وودي آلن.
وتحتدم المنافسة على جائزة السعفة الذهبية حتى الرابع والعشرين من مايو بين سينمائيين أثبتوا جدارتهم، مثل الأمريكي جاس فان سانت والفرنسي جاك أوديار والإيطالي ناني موريتي، ووافدين جدد إلى هذا المجال، في إطار مسابقة تهيمن عليها الأفلام الفرنسية بـ5 أفلام والإيطالية 3.
وشددت التدابير الأمنية بمناسبة الدورة الثامنة والستين من المهرجان، بعد الاعتداءات التي استهدفت في يناير مقر مجلة “شارلي إيبدو” الأسبوعية الساخرة في باريس ومتجر يهودي وأودت بحياة 17 شخصًا.
ومن بين النجوم الذين سيستقبلهم المهرجان على سجادته الحمراء كاترين دونوف وفنسان كاسيل وليا سيدو وماريون كوتييار وناومي واتس وبينيسيو ديل تورو وناتالي بورتمان، فضلًا عن جيرار دوبارديو الذي يمثل في فيلم “ولكام تو نيويورك” عن قضية دومينيك ستروس كان المشارك في المسابقة الرسمية.
وخلافًا للسنوات الماضية التي كانت فيها الفعاليات تطلق بأعمال طنانة، ستفتتح هذه الدورة بفيلم يندرج في إطار سينما المؤلف ذي طابع اجتماعي هو “لا تيت أوت” للفرنسية إيمانويل بيركو التي تمثل جيلًا جديدًا من السينمائيين.
وهذه هي المرة الثانية في تاريخ المهرجان التي يختار فيها عمل مخرجة لافتتاح الدورة، بعد ديان كوريس سنة 1987.
ويشارك 19 فيلمًا في المسابقة الرسمية، من بينها 11 فيلمًا أوروبيًّا صورت عدة أعمال منها بالإنجليزية في دليل على العولمة المتنامية لهذا القطاع، مثل “يوث” للإيطالي باولو سورنتينو و”ذي تيل أوف تيلز” لمواطنه ماتيو جارونيه و”لاودر ذان بومبز” للنروجي جواشيم ترير.
وللأعمال الآسيوية حصة لا يستهان بها أيضًا في السباق على السعفة الذهبية التي يحتفى هذه السنة بالذكرى الستين لتأسيسها، مع فيلم عن فنون القتال للتايواني هو هسياو هسين وآخر أعمال الياباني هيروكازو كوري إيدا والصيني جيا زهانجكي الذي شارك في المهرجان السينمائي قبل سنتين.
ومن الأفلام الطويلة المرتقبة في المهرجان، “ماكبيث” من إخراج أسترالي وبطولة مايكل فاسبندر وماريون كوتييار وفيلم تشويق من إخراج الكندي دوني فيلنوف، بالإضافة إلى فيلم روائي مجري عن معسكر أوشفيتز.
وللمرة الأولى في تاريخ المهرجان، سيتشارك شخصان رئاسة لجنة التحكيم هما المخرجان الشقيقان جويل وإيثان كوين اللذان حصلا على السعفة الذهبية سنة 1991 عن “بارتون فينك”، وسيتمتع كل من المخرجين بصوت واحد.
وسيشارك أيضًا في لجنة التحكيم كل من الكندي كزافييه دولان والمكسيكي غييرمو ديل تورو والأمريكي جايك جيلنهال، إلى جانب الفرنسية صوفي مارسو والإسبانية روسي دي بالما والبريطانية سيينا ميلر والمالية رقية تراوريه.
وكشفت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي، عن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة “نظرة ما” أو Un Certain Regard للدورة الـ68 من المهرجان.
وكان المهرجان أعلن في وقتٍ سابق أن المخرجة والممثلة اﻹيطالية إيزابيلا روسيليني سترأس لجنة تحكيم المسابقة، قبل أن يعلن المهرجان عن أسماء باقي أعضاء اللجنة، الذين جاء من بينهم المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي مخرجة فيلمي “سكر بنات” و”هلأ لوين”.
ومن المقرر أن تشارك المخرجة السعودية هيفاء المنصور، مخرجة فيلم “وجدة” بلجنة التحكيم أيضًا، إلى جانب المخرج اليوناني بانوس إتش كوارتس والممثل الفرنسي ذي اﻷصول الجزائرية طاهر رحيم.
وخصصت الدورة الـ68 للمهرجان، منح المخرجة والمؤلفة آجناس فاردا “السعفة الذهبية الفخرية” للمهرجان والتي من المقرر أن تتسلمها بحفل ختام المهرجان، وهذه الجائزة تمنح كرمز للتميز من قبل مجلس إدارة مهرجان “كان”.
وأثار وثائقي عن المغنية الراحلة إيمي واينهاوس تحت عنوان “إيمي” من المزمع عرضه في المهرجان، موجة استنكار في أوساط أفراد عائلتها.
وسيستضيف “كان” على عادته أكبر سوق عالمية للأفلام بحضور نحو 12 ألف مشارك ومنتج ومخرج وموزع. وستولى أهمية خاصة في هذه الدورة للابتكارات التكنولوجية، وقد دعي تيد ساراندوس المسؤول عن البرامج في خدمة “نتفليكس” إلى المشاركة في الفعاليات.
المصدر:وكالات